استعادت جدة، روحانية شهر رمضان المبارك، يوم عرفة من خلال مجموعة من المشاهد والأجواء، كإقبال الناس على قراءة القرآن في هذا اليوم، وتناول الإفطار على الكورنيش والمنتزهات، وطوابير الانتظار أمام محلات الفول والوجبات الشعبية. ولاحظ المتجول في أرجاء جدة، بوضوح استعادة المشاهد الرمضانية ، سواء داخل المنازل أو خارجها من حيث تحضير مائدة الإفطار، والحركة المرورية الكثيفة داخل الأحياء وعلى امتداد الطرق الرئيسة، من بعد صالة العصر. يقول خالد علي وهو ينتظر دوره للحصول على طبق الفول: يمتثل الكثير من المسلمين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم بصوم هذا اليوم الفضيل الذي يكفر السنة الماضية واللاحقة، وغالبا ما تشابه موائد الإفطار تلك التي كانت في شهر رمضان، وما يزيد من عظمة يوم عرفة متابعة العالم عبر شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية، التي تنقل في بث حّي وقوف الحجاج في عرفة ونفرتهم إلى مزدلفة. أما طارق اليزيدي - وهو مدير معرض لبيع الأكلات الشعبية بجدة فيقول :تنتعش حركة البيع في يوم عرفة، حيث يعيدنا هذا اليوم إلى أيام رمضان، فقبل غروب الشمس يلفت نظر المارة في شوارع جدة مشاهدة جموع الصائمين وهم يحرصون على شراء المستلزمات والأكلات الشعبية، التي تتميز بها العروس مثل المنتو والفرموزا أما فيصل سالم فيستغل يوم عرفة، بصيامه وتناول طعام الإفطار مع والديه وإخوانه، حيث يصطحب معه ابنيه وزوجته التي تحرص على إعداد الطعام مبكرا، لافتا إلى أنهم يستعيدون ذكريات رمضان من خلال يوم عرفة. ويشاركه الرأي طلال العمودي،والذي يحرص على قضاء فترة العصرة في مسجد الحي بقراءة القرآن والدعاء،مضيفا: هذا اليوم الفضيل يذكرنا بالأجواء الرمضانية ويجب استغلاله بالذكر والدعاء.