الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا وصلى الله وسلم على نبينا محمد، لبى الحجيج بالأمن والأمان في أفضل أيام الدنيا العشر المباركة من شهر ذي الحجة التي أقسم بها الله سبحانه واكتمل فيها الدين ورضيه الله لنا وفيها كذلك أحب الأعمال وأفضلها إلى الله من التكبير والتهليل والتلبية ويوم عرفة أفضل أيام الدنيا وأكثر يوم يباهي الله فيه الملائكة بعابده ويعتق في هذا اليوم فيما لا يعتق في غيره. فيها الأضحية والعيد، وفيها فضل المكان والزمان والأشهر الحرم، جامعة شاملة لكل الأعمال الصالحة المباركة ففيها الحج بأنواعه، وفيها الصدقة والصيام وخاصة صيام يوم عرفة، فهي فعلًا أفضل الأيام في هذه الدنيا. وهذه الأيام المعدودات نستغلها بالتزود بالأعمال الصالحة ومراجعة النفس ومحاسبتها والإكثار من الدعاء والاستغفار والتقرب الى الله والتضرع له بالتوبة وبالأعمال الصالحات التي توصلنا الى رضى الله وعفوه وغفرانه.. وفيها نراجع النفس ونطهرها ونتواصل مع الأقارب والأرحام ومن بيننا وبينه شحناء ونسامح الجميع ونكون مبادرين في ذلك.. وكذلك في هذه الأيام المباركات نختار الأضحية بعناية خالية من الأمراض والعيوب، وإذا لم نتمكن من ذبحها نختار من يذبحها على الطريقة الصحيحة الموافقة للسنة النبوية المطهرة. وفي ختام أفضل أيام الدنيا اليوم العاشر يمن الله علينا بالعيد حيث توزيع الجوائز بأداء صلاة العيد وذبح الأضحية والفرحة ولبس الجديد. وفي العيد ومع هذه الجائحة واجبنا الالتزام بالتعليمات المنظمة وأخذ الحذر فالخطر مازال قائمًا من كورونا بإصاباتها الخطيرة، فالحذر واجب والأخذ بالأسباب مع التوكل واجب ديني وصحي وإنساني ووطني.