الرياضة في بلدي العزيز الطاهر وبلدان العالم أجمع بوابة للسلام ونافذة للتسامح، مرآة تعكس حضارة الشعوب وثقافتها ورقيّها وتنميتها، أسلوب حياة يسوده رسالة سامية وغايات نبيلة ومقاصد شريفة، تعزيز لتقارب القلوب وتوحد الشعوب. انطلاقًا من هذه الرؤية الجليلة حضر الاهتمام العظيم البالغ من قيادة وطني الرشيدة هادفة إلى تأصيل مبادئ الرياضة وترسيخ قيمها المثلى في نفوس سواعد أبناء وطنٍ اكتمل على أيديهم عقد نهضته الفريد وتعزيز مكتسباته التنموية في شتى المجالات. وتجديدًا لوفائها المعهود تجاه أحد أهم القطاعات الحيوية في تنمية الإنسان والمجتمع والعناية ببنائهما ، أنشأت ودعمت قيادتنا الوفية -أدامها المولى وأعزها- المعاهد والأكاديميات الرياضية المتخصصة الساعية إلى تأدية الرسالة الوطنية على الوجه الأكمل، تحقيقًا للمبتغى والتطلعات والأهداف المرجوة، وتطبيقًا للمبادئ الأساسية للاحتراف الرياضي ومفهومه السليم نطقًا وعملاً في مختلف اتجاهاته وتوجهاته. معهد إعداد القادة أو إن شئتم أطلقوا عليه (مصنع الكفاءات الرياضية)، فالرياضة بكل تأكيد صناعة حقيقية هامة تلعب دورًا بارزًا في اقتصاد العديد من دول العالم ، اقتصادٌ يجلب معه فرصًا وظيفية واستثمارية، الوزير الرياضي الملهم عبدالعزيز بن تركي الفيصل يذكر ويشدد خلال حديثه في (مبادرة الاستثمار 2019) على أن صناعة الرياضة واستضافة الأحداث السنوية وعلى مدار العام ستخلق نحو 130 ألف وظيفة قبل حلول 2030، موضحًا سموه التزايد الكبير للطلبات من قبل الشباب والشابات على الفعاليات الرياضية في المملكة بسبب شغفهم وحبهم الواضح للرياضة. معقلٌ لصناعة العقول البشرية المنتمية للرياضة في مختلف شؤونها، الساعون إلى التحسين والجودة من خلال تطوير مهاراتهم وقدراتهم في سبيل بناء مجتمع رياضي مثالي سليم يعتمد في مبادئه ونهجه على تقويم السلوك واعتدال الفكر الرياضي وتطوير الأداء وتكوين الشخصية القيادية، يلامسون حاجتهم الفعلية عبر برامج تأسيسية وتخصصية داخل ردهات معهدٍ تطويريٍّ شامخ (صنع في السعودية) يؤكد قائده الطموح عبدالله بن حماد سعيهم الحثيث وبتوجيهات سمو وزير الرياضة إلى تطوير الكفاءات وزيادة المتخصصين لخدمة القطاع الرياضي تحقيقًا لمستهدفات برنامج جودة الحياة، معهدٌ حضاري محاط من جميع جوانبه وداخل أسواره وأروقته بحسٍّ وطني عالٍ ورعاية واهتمام وحرص ملحوظ من قيادته ومنسوبيه، لديهم تطلّع سامٍ يتمحور ويرتكز في تثقيف وصقل فكر السواعد الطامحة إلى خدمة وطنها الخدمة الأمثل علاوة على المساهمة الفاعلة في رفع عدد الكفاءات الإدارية والفنية والاستثمارية في مختلف المناشط الرياضية وفق أسس منهجية مستمدة من ممارسات وخبرات تراكمية لمدربين أكفاء اُختيروا إيمانًا بدورهم المحوري في إثراء الطامحين بالمهارات المعرفية المكتسبة وتطبيقها نظريًا وعمليًا ليزرعوا أملاً رياضيًا في كافة أرجاء وطن معطاء ذلّل الصعوبات لتحضر الأمنيات. قانون: القلوب أمانة.. فتخيّروا لقلوبكم مستقرّها ومستودعها.