أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي خاصة «فيس بوك» تحدث آثاراً سيئة للغاية، ولا سيما أنها تتيح الكثير من الوسائل التي يستطيع المستخدم من خلالها التخفي، وأن يفعل ما يحلو له بأريحية تامة. ومن بين هذه العادات السيئة، هو انتحال صفة الأشخاص، حيث يقوم بعض الشباب بانتحال صفات غير صفاتهم، إذ يغير من صفته الذكورية إلى أنثوية، مما يعطي طابعاً آخر عنه، كما يقوم أيضًا بعض البنات بانتحال الصفات الذكورية، وينال المشاهير أيضًا قسطًا من هذه الأمور، فكل يوم هناك نجد حسابات وصفحات تنتحل شخصيات أخرى وتتحدث بلسانهم مما يسبب مشكلات كبيرة لهم. وأجزم أن من يقوم بانتحال الشخصيات في مواقع التواصل هم أشخاص غير طبيعيين، والهدف من ذلك هو استغلال نفوذ الشخصية المنتحلة أو التحدث بلسانها مستهدفًا ضرره، فيما أن الكثير من المنتحلين ما بين مصابين بأمراض عقلية أو مضطربين وجدانيًا، وأن البعض الآخر ينتحل صفات غيره لغرض العبث أو انطلاقًا من أفعال المراهقة غير الناضجة فيلجأ للانتحال من أجل التسلية والعبث، كما يقوم بذلك بعض ضعاف النفوس أو اللصوص لأغراض ابتزاز أو سرقة. فمواقع التواصل الاجتماعي تتسبب بمشكلات كبيرة من ضمنها هذه المشكلة وهي انتحال صفات وشخصيات الآخرين، وهذا الأمر يعد قديمًا وليس جديدًا لكن يزداد، وتزداد خطورته في المشكلات الاجتماعية التي يسببها، كونه يقوم على إخفاء المعلومات الأساسية عن الشخص الحقيقي، وتضليل الآخرين وأن الخطورة تكمن في الصدمات التي يتعرض لها الأشخاص المستخدمون، وأكثرهن من البنات خاصة صغار السن الذين يستخدمون هذه الشبكات ولا يعلمون عن طبيعتها شيئا، وكذلك خطورتها، وبعض هؤلاء الشخصيات هم مرضى يعانون من اضطرابات نفسية، وعدم تربية سليمة، وحب التطفل، مما يجعلهم يرتكبون هذه الأفعال غير السوية، وأنصح بأهمية التوعية اللازمة خاصة للصغار، الذين يتم ابتزازهم، وأحذر من استخدام هذه المواقع دون دراية وعلم بطبيعتها.