ينتظر أهالي محافظة رنية شهر يونيو من كل عام لجني الرطب من النخيل قبل أن يصبح تمراً ناضجاً ، متطلعين الى تطوير السوق الحالي وإنشاء مصنع للتمور في ظل زيادة الإنتاج والموقع غير المناسب للسوق حاليًا . ويمر التمر بعدة مراحل خلال العام حتى نضجه تبدأ بالطلاع وهي بداية خروج النبات من شجرة النخيل ويسمى بهذا الاسم لطلوع النبات في أعلى النخلة في شهر يناير وبعده تأتي عملية التلقيح وهو نبات يؤخذ من ذكر النخيل ويوضع وسط عذق طلاع النخلة ويتم ربط العذق لكي يساعده على ميلانه على خوص وجريد النخل ويستمر بهذا الشكل ، وبعد شهرين يتم تعديل العذق أو العرجون للأسفل وربطه للحفاظ على انتاجه وتظهر حبة العذق كبيرة وبعضها الأخر تكون متوسطة الحجم أو صغيرة ، اما فترة نضج التمر من بعد الطلاع فتتراوح من خمسة إلى ستة أشهر حسب المنطقة وشدة حرارتها خلال الصيف وهو ما يعرف بطباخ التمر الذي يكون ما بين شهر مايو وحتى شهر اغسطس . وتشهد محافظة رنية استواء الرطب مطلع شهر يونيو ونضج التمر بعد ذلك بشهر أي في يوليو يعقبه فترة الصرام التي يتم فيها قص العذق أو العرجون وقطف التمر منه وتجميعه، ومن ثم تعبئته. ودائما ما يسعى المزارعون للحفاظ على التمر من الطيور والحشرات المختلفة وذلك بوضع قطعة من القماش تغطيه ويساهم ذلك في جودة إنتاج ونضج التمور طباخ التمر ويرى مزارع آخر أن شهري مايو ويونيو من كل عام يشهدان طباخ التمر، خاصة يونيو الذي تكثر فيه أنواع الرطب وتسوق بشكل كبير حتى نهايته، ثم يتحول الرطب إلى تمر وفيه تجنى النخيل. وأكد أن محافظة رنية تشتهر بمزارعها الممتدة على أطراف وادي رنية من مركز العفيرية وحتى أسفل الوادي. تربة المزرعة والجودة يساعد موقع المزرعة وتربتها في الجودة، فكل ما كانت قريبة من مجرى الوادي وتربتها رملية أو مخلوطة كان انتاجها افضل وأجود.. وتمتد مزارع النخيل على وادي رنية الشمالي والجنوبي من مركز العفيرية 170كلم عن محافظة رنية غرباً وحتى قرى أسفل الوادي 20 كلم شرق مركز المحافظة وتعتمد المزارع على مياه الآبار الجوفية التي احيانا تقل مياهها لتأخر هطول الامطار واستمرار فترة الجذب واحيانا تتوفر مع انتظام فترة الأمطار الموسمية وعادة ما تكون المزارع القريبة من سد رنية غنية بوفرة المياه وجودة المحاصيل . البداية بالعينة يقول أحد المزارعين المهتمين بزراعة النخيل : بداية الرطب تكون بالعينة ففي كل عذق من النخلة تظهر 3 إلى 4 رطبات ناضجة ، وهي لا تباع بل تهدأ ، ويتباشر المزارعون بجني العينة معلنة بداية جني الرطب ، وبعدها بأيام يتم تسويقه بعد زيادة كميات الناضج في النخلة الواحدة عند الجني ، ويكون الكيلو الواحد تقريباً في سوق المحافظة ما بين 30 إلى 40 ريالا ، وتنخفض الاسعار إلى اقل من ذلك مع زيادة العرض، أما الاسعار بعد صرام النخيل وجلب التمور فتختلف حسب جودة التمر ونوعه وكميته المعروضة . وأكد أن المحافظة تعاني من عدم وجود سوق كبير خاص بالتمور ، مشيرا الى ان السوق الحالي في مكان منزوٍ عن السكان وبعيد عن الحركة التجارية ، وهو ما جعل الباعة يتجهون إلى أماكن أخرى لعرض تمورهم على المتسوقين والمارة في أرجاء المحافظة وأطراف سوق الخضار ، واعرب عن أمله في وجود مصنع للتمور في المحافظة في ظل زيادة الإنتاج.