تنتظر أسواق محافظة العقيق التابعة لمنطقة الباحة استقبال 40 ألف طن من منتجات مزارع النخيل في المحافظة التي تبلغ 1600 مزرعة تضم 135 ألف نخلة تنتج رطب: الصُفري، والخضري، والسري، يتراوح سعر الكيلو الواحد منها حسب السعر المتداول من 15 ريالاً إلى 40 ريالاً. أوضح ذلك مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالعقيق المهندس جمعان بن عبدالله الغامدي، مبينًا أن محافظة العقيق ستشهد بعد غد إقامة مهرجان التمور في نسخته الثالثة الذي يشارك فيه سنويًا مجموعة من المزارعين والمنتجين بأنواع مختلفة من خِراف النخيل، بعد أن يتم في بداية شهر محرم الجاري العمل على جني الرطب من النخيل بطريقة تضمن سلامة عذوق النخل من أي ضرر لضمان بقاء المرحلة الثانية من جني التمور، ثم مرحلة التخفيف من عذوق النخل بما يمثل نسبته 20 % من كمية الإنتاج في العذق الواحد، لتبدأ المرحلة الأولى من الإنتاج وهو «الرطب»، ويتم بيعه في السوق وهو ما يسمونه المنتجين مخاريف أو مطاليع الإنتاج. من جانبه، أوضح محافظ العقيق الدكتور فيحان بن حمود العتيبي، أنه يتم حالياً التجهيز النهائي للمهرجان الذي سيعطى مزيداً من الاهتمام والتميز لفريق العمل الهادف إلى تحقيق التطلعات والعمل على إضافات تسهم في اكتساب مستجدات تبرز مهرجان التمور الثالث، وتقديم الخدمات للمزارعين ورواد السوق في أحد أهم أسواق التمور؛ سعياً لتحقيق التميز والنجاح للمهرجان. وبيّن أن العقيق تشتهر بإنتاج التمور مما يجعل من المعرض نواة لمهرجانات قادمة، حيث سيتم عرض التمور بأنواعها، بالمهرجان وعرض فسائل النخيل، وإقامة مزاد علني بالمهرجان. وقال المزارع مسفر بن سعيد الغامدي- الذي تضم مزرعته أكثر من 70 نخلة-: إن السد الترابي الذي نفذته وزارة المياه أعلى الوادي بالقرب من مزرعته أسهم بفضل الله تعالى في جريان المياه للمزرعة لأن الكثير من مزارع العقيق تُعاني من شح المياه، الأمر الذي أنعكس على زيادة محصول إنتاج المزرعة من التمور.