بعدما أكد كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، صباح الخميس أن بلاده لا تريد بتاتا مفاوضات استنزافية وطويلة الأمد، الغرض منها هو التفاوض من أجل التفاوض، وفق تعبيره، تراجع الوفد الإيراني المشارك في مفاوضات فيينا أمس وقال: إنه مستعد للعودة للاتفاق بالتزامن مع رفع واشنطن للعقوبات. جاء ذلك بعد اشتراط إيران مراراً أنها لن تعود للاتفاق النووي مع أمريكا إلا في حال رفع واشنطن الكامل للاتفاق لجميع العقوبات. وأتت هذه التطورات بعدما انتهى اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، مساء الخميس، وسط أجواء وصفت بالإيجابية، حيث تم الاتفاق على أن تجري لجان الخبراء مباحثات فيما بينها لبحث شقين فنيين، هما شق إلغاء إجراءات الحظر وشق القضايا النووية. وقالت تقارير إعلامية: إن هناك تكتمًا أوروبيًا وأمريكيًا على المفاوضات، مشيرة إلى أنهم لا يريدون رفع سقف التوقعات في المحادثات مع إيران. فيما اعتبر المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا أن الجميعَ مستعدٌ للتقدم بالمباحثات إلى الأمام رغم التصعيد في الأيام الماضية. بدوره، أكد السفير الروسي ميخائيل أوليانوف أن الاجتماع كان إيجابيا. وقال: إن الاجتماعات مستمرة بصورة غير رسمية، وإن دعت الحاجة لاجتماع رسمي فسيتم تحديده لاحقًا.