هل سبق وراودتنا فكرة وخرجنا بها عن المألوف.. وكنا عكس التيار وقلبنا الأمر رأساً على عقب..! حين نقوم بتطبيق إستراتيجية في التوظيف والجامعات تعتمد على مبدأ الرغبة الشخصية ونلغي بالتالي الشروط والمتطلبات الأخرى في التوظيف وفي التعليم غير الضرورية كالمعدل والعمر والشهادة وغيرها من الشروط التي تقف عائقاً أمام الإبداع!!. فكثير من الطلاب والطالبات لم تخدمهم الظروف ولم يحصلوا على المعدل المطلوب ولكن يمتلكون خبرات وقدرات هائلة.! وقمنا بعد تطبيق هذه الإستراتيجية بعمل الإحصائيات اللازمة وبقياس مؤشرات معدلات النجاح ومدى الجودة والإنتاجية وما إلى ذلك!!. دعونا نتفكر في هذا الشأن قليلاً.. أم كثيراً والأصح بأنه لا يفرق هنا كثيراً!!.. عن لو ذهب كل منا في تخصص دراسي وفق رغبته لا على معدله ومجموعه في الثانوية!؟ وعن الوظيفة؟! ماذا لو ذهبت كل وظيفة لمن يرغب بها وليس من لديه الشروط التي تنطبق عليه هذه الوظيفة؟! ماذا لو رغبنا بتغير مجريات الأمور والأحداث ؟! وألغينا جميع الشروط التي تعيق المتقدمين؟ ماذا سنحصد في السنوات المقبلة؟! وكيف سيكون المستقبل؟! هل سيتغيب أحد على الحضور صباحاً؟! هل سيتغلب على أحد الملل والكسل لأداء مهامه الوظيفية على أكمل وجه؟! هل سيتقدم أي فرد بطلب رشوى؟! وكيف سيكون أداء المنظمات والمؤسسات في نهاية العام؟! كثير من التخصصات والمهن يمتهنها أصحابها بغير رغبة بها، وبحجة أنه لم يجد سواها!! حقيقة.. ماذا لو ألغينا الشروط التعجيزية والفلكية.. هل نشهد أداءً يفوق الوصف ونسجل أعلى معدلات النجاح في كافة المجالات وفي كافة الأصعدة؟.