لاحد ينكر مدى وجود الشروط التعجيزية للكثير من الوظائف وخصوصا للوظائف المدنية في اروقة الوزارات التي لازالت تعاني من داء البيروقراطية المزمنة الامر الذي لازال يشل اركانها ويجعل من مسيرها التنموي والتطويري كالسلحفاة لاتواكب عصرا ولا زمانا ايا كان... الامر الذي تفرعت منه هذه الشروط التعجيزية خصوصا لحملة الشهادات الجامعية التي ماطفقا احد اصدقائي المقربين يتمتم بسبب مشروع تخرجه القريب العجيب في الامر ان قلقه ليس بسبب التخرج بل بسبب مابعد التخرج هل سيجد وظيفة احلامه المشكلة الكبرى انه يظن ظنا اكيدا انه سوف يجلس عاطلا باطلا لفترة يقدرها من سنة الى سنتين ليجد الوظيفة التي تناسبه وحين ابدا بذكر بعض الوظائف التي ارى انها تطابق تخصصه تتطابق الشروط يأتيني بمعضلة أخرى وهي الواسطة اذن لم نخرج بشي مابين الشروط ومابين الواسطة المجحفة . أمر يبعث على الاحباط للكل فهذا وبلاشك مدعاة للشخرية....! كيف نضع شروط وأنظمة ونحن نكسرها ونعقدها واذا اردنا توظيف احد استثنيناه وجعلنا ذلك من تحت الطاولة.......! لازالت العلة قائمة في كيفية تعاملنا بعدل وإخلاص الامران اللذان لن يأتيان بسهولة مالم نوقظ الضمير النائم الذي لدينا...الضمير الذي نراعي به الله في انفسنا وفي شتى تعاملاتنا خاليا من النفاق الذي يجعل من تعاملنا مع انفسنا ومع غيرنا متناقضا جدا..! أعجب شديد العجب ايضا من الشروط التعجيزية ولكن هذه المرة للقبول في الجامعات وخصوصا في الدراسات العليا التي تكاد تصعب عليك القبول لاادري لماذا....! الامر المضحك والمبكي في نفس الوقت ان باستطاعتك انت ايها الطالب ان تجد قبولا سريعا في احد الجامعات العريقة في امريكا او كندا او بريطانيا وحتى لو لم تكن الشروط مطابقة فهناك خطاب ترفقه مع المتطلبات يشرح مدى حماسك واعجابك بالدراسة بناءا على هذا الخطاب يقرر مجلس الكلية التي قدمت عليها القبول وفي اغلب الاحيان يتم القبول قبولا نهائيا..! الى هنا وكفى. منيس محمد القحطاني [email protected]