يقدم الصالون الثقافي النسائي المنضوي تحت مظلة النادي الأدبي بجدة، مجموعة من الفعاليات المتنوّعة، ويستعد هذا العام لموسمه الثقافي التاسع، بعد ثمانية مواسم ثقافية ناجحة موضوعًا وتقديمًا وحضورًا، بدعم من الدكتور عبدالله عويقل السلمي رئيس نادي جدة الأدبي لتحقيق الأهداف الأساسية التي وردت في لائحة الأندية الأدبية وتشمل نشر الأدب والثقافة وإبراز واقع المنطقة الأدبي توثيق أواصر الصلات الأدبية بين الأدباء. وأوضحت الأستاذة نبيلة محجوب مؤسّسة ورئيسة لجنة الصالون الثقافي، أنها تقدمت بفكرته إلى رئيس النادي الأدبي، وبدأ بفترة تجريبية أثبت خلالها نجاحه لأنه يختلف عن الأنشطة المنبرية الرسمية التى يقيمها النادي، ويتوجّه إلى كل الفئات. أهداف ومزايا متنوعة وأضافت أن أهداف الصالونات الثقافية عبر تجذرها التاريخي تشمل تأسيس حالة من الوعي المعرفي ليس فقط بقضايانا المجتمعية أو قضايا الأمة بل وعيًا معرفيًا بالمنتج الفكري الإنساني المتميّز لعمالقة الفكر والأدب عبر التاريخ الإنساني من خلال الطرح والنقاش والحوار الذي يستدعيه مناخ الصالون الثقافي، وتحفيز عطاء المثقف وإثارة الوعي بالدور النهضوي التنويري من خلال المشاركة الفعالة ورفده بما يعينه على القيام بدوره، وإبراز القدرات الإبداعية لدى المتحدثين والحضور من خلال الطرح والحوار وتبادل الأفكار، مهما اختلفت المواهب والقدرات والاتجاهات الفكرية إلا أن هناك رابطًا يجمع بينهم كالخيط الذي يجمع حبات العقد مهما اختلفت وتنوعت إلا أنها تتجاور في تناسق أخاذ، كما أن الصالونات الثقافية هي الشكل الأثير لدى المثقف والمثقفة لبساطتها وبعدها عن الأكاديمية الصارمة والتسطيح المخل ولأنها أكثر حميمية من لقاءات المدرجات والقاعات الكبيرة لذلك انتشرت بشكل كبير في أرجاء الوطن تحت مسميات مختلفة إلا أن الجوهر واحد. قصة البداية بدأت انطلاقة الصالون الثقافي النسائي، السبت 3 شعبان 1433ه، الموافق 23 يونيو 2012م بلقاء تشاوريٍ، عقد في مكتبة النادي الأدبي الثقافي بجدة، حضرته ثلة من المثقفات وأكاديميات وإعلاميات، طرحن عددًا من الرؤى والأفكار، استنارت بها اللجنة في وضع برنامج الفعاليات، التي بدأت بلقاء شهري كل أول سبت من الشهر الميلادي، ثم جرى تعديل الموعد، ثاني أحد وآخر أحد من الشهر الميلادي، بمعدل لقاءين شهريًا، نظرًا للإقبال الكبير ومطالبة الحضور، بلقاء أسبوعيًا. 9 لقاءات في الموسم الأول شهد الموسم الثقافي الأول 2012- 2013م، 9 لقاءات ثقافية، منها التفكير فريضة إسلامية لماذا تحول إلى أزمة حضارية (فريدة فارسي). قراءة في كتب حول فقه المرأة (د. فوزية باشطح). التأثير الثقافي لتويتر في المجتمع السعودي (م. رشا أبو السعود، د. نوف الغامدي). قبة زمزم ودورها الإعلامي والاجتماعي (د. لمياء شافعي). رائدات الأدب (قراءة المجموعة القصصية لنجاة خياط) قراءة نقدية (د. سهام العبودي). حوار الشابات الفكري والأدبي والثقافي مع د. فاتنة شاكر (لأول مرة في نادي جدة الأدبي) حاورتها م. رشا أبو السعود. أمسية رمضانية (التراث الرمضاني في منطقة الحجاز) سميرة فتيحي ومها فتيحي. كما استضاف الصالون نخبة من المتخصّصات في الأدب والنقد والتاريخ: د. دلال بخش، د. أماني الغازي، د. وفاء المزروع، د. مها العطا، الشاعرة أميمة خوجة، فريدة فارسي، نادية خوندنة، د. لمياء شافعي، د. منى أبو سليمان، د. وحي لقمان، د. فوزية باشطح، انتصار العقيل، د. عفت خوقير، د. سعاد جابر. وتفاعل الصالون مع خوض المرأة السعودية، الانتخابات البلدية، وأقام ندوة موسعة بالشراكة مع جمعية النهضة بالرياض، لجنة الانتخابات البلدية، أمانة مدينة جدة.