تشتهر بني مالك التابعة لمحافظة ميسان بالطبيعة البكر والمناظر الخلابة والحصون الشهيرة والشاهدة على عراقة الماضي والعمران الحديث الدال على أصالة الحاضر.. وتعتبر مرتفعات بني مالك من أشهر جبال المملكة فهناك (الجبل الأبيض)، الذي يزيد ارتفاعه عن 3500م عن سطح البحر، بالإضافة إلى جبل بيضان وعروة، كذلك القرى التراثية والحصون الشامخة، فالزائر لمراكز بني مالك لا يمل النظر والاستمتاع بما حباها الله من جمال الطبيعة ومناظر خلابة وأرض خضراء ومزارع تنتج ألذ وأطيب فواكه المملكة كالعنب والمشمش والرمان والخوخ والتين الشوكي واللوز البجلي والعسل الطبيعي، بالإضافة لعدد من المتنزهات التي أنشأتها البلدية كمنتزه المواريد وحديقة السدين وحديقة القريع وبعض الأماكن الخاصة بالتنزه على قارعة الطريق وغيرها.. فيما أصبحت المزارع في بني مالك واجهة جديدة للتنزه في مركزي القريع وحداد بني مالك كمزرعة ومعرض اللوز البجلي ومزرعة فليغرسها ومزرعة بن سلمان بمركز حداد بني مالك، بالإضافة لمزعة المزارع السعيد ومزرعة الشباني بمركز القريع جميعها تفتح أبوابها للزوار للتعرف بماتنتجه من الخضراوات والفواكه وطرق الزراعة المختلفة.. ويجد السائح العديد من الخدمات كالأسواق وأماكن السكن ولهواة ممارسة الرياضة والهايكنج يعتبر الجبل الأبيض من أفضل الأماكن لممارسة هذه الرياضة لتنوع الطبيعة فيه، أما الباحثون عن التراث والتاريخ فهناك متحف بن هريش، الذي يحتوي أكثر من 2000 قطعة تحكي تاريخ المنطقة والمناطق المجاورة لها، وكذلك مسجد الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي الذي تم ترميمه وإعادة تهيئته ضمن مشروع ولي العهد لترميم المساجد التاريخية، وكذلك العشرات من القرى التراثية كقرية الجباهين والمحارزة واصفة كل هذا يتناغم مع الأسواق الشعبية التي تقام في بني مالك وسميت بأسماء الأيام التي تقام بها ومن أشهرها سوق الخميس يصيادة وسوق الجمعة والأحد بمركز حداد وسوق الأربعاء بالقريع حيث يجد فيها المتسوق كل ما يبحث عنه من منتوجات المنطقة الزراعية والحيوانية والتراثية.. وتقع مراكز بني مالك على امتداد الطريق السياحي الرابط بين محافظة ميسان ومحافظة المندق وتشتهر بأكثر شبكة من الأنفاق عبر هذا الطريق.