تتميز مراكز جنوب محافظة الطائف "ميسان الحارث"، و"ثقيف"، و"حداد"، و"القريع"، و"بني مالك" بطبيعة فريدة وأجواء رائعة، وأودية وغابات كثيفة، مما جعلها من مناطق الجذب للزوار والمصطافين داخل المملكة وخارجها. وتضم جنوب محافظة الطائف أجمل الأماكن السياحية البكر؛ لتشكل امتداداً لطبيعة "الهدا" و"الشفا"، حيث تمتاز بغطائها النباتي الجميل، وروعة مناظرها الخلابة، إلى جانب حصونها المتميزة بالبناء التراثي الجميل، والنقوش القديمة الرائعة، ومن أشهر الأماكن السياحية بها "وادي صرار" و"المجاردة" و"متنزه ترعة" و"متنزه قها" الجميل، الذي لا يخلو من المصطافين والمحبين للمناطق الجميلة على مدار السنة، بالإضافة إلى "متنزه شهدان" الذي يتميز بأعشابه الخضراء والمياه العذبة. وتشتهر "ثقيف" بغاباتها الكثيفة والدائمة الخضرة، وكذلك طقسها الرائع على مدار العام، ومن غاباتها "عمد" و"وادي موقر" و"حثوي"، وتصل غابات الطائف إلى الكثافة القصوى والغطاء النباتي بنسبة عالية في نواحي "جبل الصار" و"سيداء" و"الوحل" و"أوقاه" و"جبل عروان" و"عقبة قاحس"، فيما يُعد "متنزه المواريد" أشهر تلك المتنزهات على الإطلاق وأكبرها مساحة، وكذلك متنزهات "جبال فرعة بني حرب" و"غدير الجمل" و"المرازيق" و"الجبل الأبيض" و"كيد الخلاء". وفي مركز "ميسان بالحارث" هناك الغابات الجميلة نتيجة ارتفاع المنطقة وزيادة هطول الأمطار عليها، وبالمنطقة "غابات أعذب" و"الصخرة" و"بيضان" و"أثبة" و"الهيجة"، إضافةً إلى احتواء المركز على أول حديقة في جنوب محافظة الطائف من قبل المجمع القروي ب"ميسان"، وتأهيلها بالشكل الذي يسهم في الجذب السياحي للمركز. وما يميز مراكز جنوبالطائف استمرار أسواقها الشعبية، فهناك "سوق الأحد" في "حداد بني مالك"، و"سوق الخميس" في "صيادة" و"سوق الربوع" في "القريع بني مالك"، ويلاحظ الإقبال المتزايد على هذه الأسواق من قبل المصطافين والسوائح والأهالي في المحافظات المجاورة، حيث تحتوى هذه الأسواق على العديد من البضائع والمصنوعات الشعبية، إضافةً إلى العسل والسمن والمواشي بكافة أنواعها. وتضم جنوبالطائف العديد من المتاحف الأثرية الشخصية التي تفتح أبوابها على مدار العام للزوار دون مقابل، وتضم بين جنباتها أعداداً كبيرة من القطع الأثرية التي تحكي تاريخ هذه المراكز، ومن أشهرها "متحف الشيخ سعود بن هريش المالكي" ب"الدشاما"، و"متحف بن شلوان" في "ثقيف"، و"متحف أبو لسعة" في "القريع"، كما تحتوي جنوبالطائف العديد من القرى الأثرية والحصون الشامخة المكونة من عدد من الأدوار والمبنية من الأحجار بشكل جميل، وتمثل "قرية الجباهين" التابعة ل"مركز حداد بني مالك" نموذجاً لهذه الحصون والقلاع.