يطالع الجميع الخطوات الجديدة التي تتخذها أمانات المدن في التعقيم الشامل لكل الطرقات والأرصفة وذلك بسبب الظروف الصحية التي نعيشها وهي أزمة كورونا. ولعل في الأمر خير، حيث كنا ننتظر من زمان بأن تقوم الأمانات بتعقيم الشوارع على الأقل مرة واحدة كل شهر وأتصور الأمر ليس صعبًا، بالإضافة إلى تعقيم داخل الأحياء وحاويات النفايات ورشها بالمبيدات المطهرة، ويمكن التنسيق مع مراكز الأحياء بحيث تكون مساهمة بشكل كبير في الحفاظ على البيئة وإشعار سكان الحي بتنظيم أوقاتهم بأنه في اليوم المحدد سيكون هناك تعقيم شامل يبدأ في ساعة محددة وينتهي بوقت معين. وهذا الأمر سيقضي على كثير من الأشياء المسببة لنقل أي عدوى مرضية بقدر المستطاع ولا أتصور أن هناك عجزا في الإمكانات بفضل الله حيث تتوفر الموارد البشرية والمعدات والآليات اللازمة لعمل التعقيم، بالإضافة إلى الحرص على تعقيم المناطق، التي تتكاثر فيها التجمعات البشرية مثل حلقات الخضار أو الأسواق الشعبية والمدارس والمجمعات التجارية على الأقل في محيطها، وأنا أتوقع أن الأمر سيكون مردوده النفسي إيجابيًا حينما يرى المواطن بأن آليات الأمانات حريصة على تنفيذ خطوات التعقيم من خلال تنظيفها شهريًا أو أسبوعيًا ورش أحواض الزرع أيضا بالمياه أثناء التعقيم كلها ستجعل الأجواء ذات أبعاد بيئية نقية... وكلي أمل بالتفكير في هذه الجوانب وألا يكون هناك (حظر على التعقيم).