أكد وكيل الأمين المساعد لشؤون البلديات المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، أن توجيهات وزارة الشؤون البلدية والقروية بخصوص عمليات التعقيم ورشّ الشوارع تكتسب أهمية كبيرة في خفض تلوثات البيئة، خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب تضييق الخناق على تكاثر الفيروسات والأوبئة، ومن ضمنها فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وذلك من خلال الإقلال من حجم النفايات، ورفع مستوى النظافة العامة، ووضع احترازات تمنع انتقال الفيروسات ما بين الأشخاص. وأضاف الصفيان أن أمانة الشرقية والبلديات تعمل على مدار الساعة لتكثيف أعمال الرقابة والنظافة وعمليات رفع المخلفات بشكل دوري وردم المستنقعات والمكافحة ورش المبيدات، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تأتي ضمن جهود الأمانة في تكثيف حملات التطهير والتعقيم وفي إطار الإجراءات الاحترازية الوقائية من فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره وحفاظاً على سلامة الأهالي والسكان. وكشف عن أن نسبة التلوث بعد التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي تم العمل عليها في شوارع أحياء المدن والمحافظات والمناطق بدأت بالانخفاض بشكل كبير في البيئة، من مصانع وحركات للسيارات وطيران وطبيعة إنسانية، الأمر الذي أضاف إليها الجهود التي بذلتها وزارة الشؤون البلدية والقروية ومن ضمنها أمانة الشرقية من عمليات تعقيم ورش وتحقيق مبدأ التباعد والحفاظ على البيئة بتقليل الزحام وتقليل حجم النفايات. وذكر الصفيان، أن النشاط الإنساني على الكرة الأرضية تسبب في السابق بخلل في التوازنات البيئية، ما تسبب في تلوثات عدة، أدت إلى انقراض العديد من الكائنات، وساهم النشاط الإنساني في فرز نفايات كبيرة في الطبيعة دون معالجة كافية، مطالباً أبناء وبنات المجتمع في المشاركة بأكبر قدر ممكن في الحفاظ على البيئة التي تضمن الحياة للبشرية، وتؤمن العيش دون أوبئة أو ملوثات، من خلال تقنين رمي النفايات، وعدم التردد في المساهمة للرفع بمستوى النظافة العامة. أشعة الشمس مطهّر طبيعي بدورها، أكدت أستاذ علم الأحياء الدقيقة بجامعة جدة ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية (سابقاً) د. رقية محمد قشقري، أن التعقيم والتنظيف يساهم في تقليل الملوثات سواء فيروس كورونا أو غيره من الفيروسات، المنتشرة في الطرق والشوارع والأرصفة والهواء"، مضيفة: "فيروس كورونا حسّاس أمام المطهرات مثل (الكلور، والأمونيوم الرباعي، وكحول الإيثانول، والأشعة فوق البنفسجية). وبيّنت د. رقية أن أشعة الشمس تعتبر مطهّرا طبيعيا للأرض والأرصفة ولكن التعقيم بالمواد الكيميائية يزيل جميع الجراثيم والفيروسات المنتشرة، مشدّدة على ضرورة تصميم إجراءات تهدف لضمان عدم وجود ملوثات في البيئة مثل الميكروبات، والفيروسات، والمواد المسببة للحساسية، المواد الكيميائية، بالتحقق سواء بالنظر أو إجراء اختبارات على الأماكن التي تم تنظيفها وتعقيمها للتأكد، ومعرفة ما هي الأماكن التي تحتاج لتنظيف، وكيف تتم عملية التنظيف، والتحقق من سير خطة التنظيف والتعقيم على الوجه المنشود، وأخيرا لابدّ أن تكون نظافة الشوارع سواء الرئيسة أو الخلفية جزءًا لا يتجزأ من النظافة في المدن. د. رقية قشقري