القائد المتسلط هو الذي يختطف جهود الموظفين ولا يعترف بهم في العمل، قد يكون من أسوأ ما تواجهه في حياتك المهنية هو هذا القائد الذي لا يعترف إلا بنفسه ومنصبه، الأمر الذي قد يدفع بعض الموظفين أن يقوم بترك العمل أحياناً أو أن الذهاب إلى العمل هو الذهاب إلى العذاب، والقائد المتسلط سلوك يحب السيطرة على المنشأة ويشعر أنه هو المتحكم وهو رقم (1) في بيئة العمل، وهو من أكثر الأنواع صعوبة في التعامل، ومحب للسلطة بشكل كبير، ويتولى منصباً كبيراً بسبب قدرته على إنجاز الأعمال بالرغم من تسلطه، فهو لا يستسلم ولا يقبل بالحصول على أي إجابة بكلمة لا على طلبه، وهو بارع في الاستعراض مثل الطاووس تماماً، لكنه ليس بموهوب، بل مندفع ويعشق الاستعراض، ويؤكد ذاته من خلال جهود وعرق وتعب الموظفين في المنشاة ومن الذين يصعدون على أكتاف الغير وهو في الأصل (صفر على الشمال)، وهنالك الكثير من الموظفين الذين يطمحون للمراتب العليا بالتعب والكفاح والجد والاجتهاد فالطموح والطاقات، والأهداف المنشودة لا تحترق وتهدر إلا في ظل بقاء المتسلط المسيطر فإذا كنت أيها المتسلط تمر بأزمات نفسية، أعانك الله لكن لا تفرغ سقطاتك وأوجاعك وصراعاتك النفسية على من حولك في بيئة العمل. المتسلط لا يمنح الموظفين فرصة للحوار أو اللقاء للمشاركة في صناعة القرار وبهذا الأسلوب أيها المتسلط العنيد قد توجه الموظف نحو اللجوء إلى أساليب التعنت، والبغض، والتذلل والنفاق، فتنهار الكفاءات وتكثر الاستقالات تحت عنوان (القائد ما يبغانا في حياته) أيها القائد المتسلط أنت محقت بالجهود، وكسرت النفوس، وزرعت الحقد والعداوة، ولا تصلح أن تكون القائد المناسب، وتأمل هذه العبارة اثنان لا يجتمعان في جوف واحد (التسلط، والسلطة).