أعربت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في العاصمة اليابانية (طوكيو 2020) عن قلقها المتزايد إزاء تداعيات انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد الذي تفشى في الصين، على الدورة التي من المفترض أن تنطلق فعالياتها بعد أقل من ستة أشهر. وقال الرئيس التنفيذي للجنة، توشيرو موتو، في اجتماع مع مسؤولي اللجنة البارالمبية الدولية: أشعر بالقلق بشأن احتمال أن يلقي انتشار المرض المعدي، بظلاله على الزخم المتزايد للدورة الأولمبية. وأضاف موتو خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة اليابانيةطوكيو على مدار يومين، في تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية «إن.إتش.كيه»: أتمنى أن يتلاشى هذا الأمر في أقرب وقت ممكن. وأكد موتو أن اللجنة المنظمة ستتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية وكذلك الحكومة اليابانية وحكومة مدينة طوكيو، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس. وتفشى فيروس كورونا القاتل في الصين في أواخر العام الماضي وقد أودى بحياة 490 شخصا، وجرى تسجيل 24 ألفا و324 حالة إصابة، بحسب ما ذكرته لجنة الصحة الوطنية. وأكدت اليابان أن عشرة أشخاص، على الأقل، كانوا على متن سفينة، أصيبوا بالفيروس. وأوضحت أن هؤلاء الأشخاص، وهم تسعة ركاب وأحد أفراد طاقم السفينة، من اليابان وهونغ كونغ وأستراليا والولايات المتحدة والفلبين. وقد ارتفع عدد الحالات المصابة في اليابان بذلك إلى 33 حالة. وكانت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 نفت قبل أيام الشائعات التي ترددت بأن الدورة الأولمبية مهددة في ظل انتشار فيروس كورونا، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بسببه. وذكرت اللجنة المنظمة في بيان حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم الجمعة الماضي:لم نناقش على الإطلاق إلغاء الدورة. اللجنة المنظمة لطوكيو 2020 ستواصل العمل مع اللجنة الأولمبية الدولية وجميع الهيئات المعنية، وستنظر اتخاذ أي احتياطات ضرورية. وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أن الاستعدادات لاستضافة الدورة الأولمبية، المقررة بين يوم 24 يوليو والتاسع من أغسطس، تسير وفقا لما هو مقرر سلفا، كما أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية، وبينها منظمة الصحة العالمية.