قتل أمريكي وأصيب عدد من العسكريين في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في كركوك شمال العراق، حسب ما أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش، وقال التحالف في بيان «قُتل متعاقد مدني أمريكي وأصيب العديد من العسكريين الأمريكيين وأفراد الخدمة العراقيين في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية في كركوك». وقال مسؤول أمريكي مطلع على التحقيق، مشترطا عدم كشف اسمه، إن 30 صاروخًا على الأقل أصابوا القاعدة بما في ذلك مستودع ذخيرة، ما تسبّب بمزيد من الانفجارات، بينما عُثر على أربعة صواريخ أخرى في أنابيبها داخل شاحنة في النقطة، التي تم منها إطلاق الصواريخ.. ووصف المسؤول الهجوم بالأكبر بين سلسلة ضربات صاروخية طالت مصالح الولاياتالمتحدة في البلاد منذ نهاية أكتوبر أسفرت عن مقتل جندي عراقي وإصابة آخرين بجروح، إضافة إلى التسبب بأضرار في محيط مقر السفارة الأمريكية في بالمنطقة الخضراء في بغداد. وأفاد مصدر أمريكي، أن خطر الفصائل الموالية لإيران في العراق على الجنود الأمريكيين بات أكبر من التهديد، الذي يشكّله تنظيم داعش، والذي نشرت واشنطن على إثره آلاف الجنود في البلاد لمساعدة بغداد على مواجهة التنظيم المتطرف بعدما سيطر على مناطق واسعة في 2014. وتعرضت قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب البلاد في الثالث من ديسمبر إلى هجوم بخمسة صواريخ بعد أربعة أيام من زيارة قام بها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لقوات بلاده هناك. وأصيبت قاعدة القيارة الجوية الواقعة في شمال العراق بأكثر من عشرة صواريخ نوفمبر، في هجوم كان بين الأكبر خلال الأشهر الماضية ضد منطقة تتواجد فيها قوات أمريكية.وأعربت مصادر أمريكية دبلوماسية وعسكرية عدة عن تزايد امتعاضها من هذا النوع من الهجمات. وتقول المصادر: إن واشنطن تنتظر من شركائها العراقيين التحرّك «لفض النزاع» بين القوات الأمريكية وقوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل مسلحة شيعية بعضها موال لإيران، لمنع وقوع مواجهات.. لكن المهمة معقّدة، إذ أُمرت قوات الحشد الشعبي بالانخراط بالقوات الأمنية الرسمية، لكن العديد من مقاتليها لا يزالون يتحركون بدرجة ما من الاستقلالية.