وافق مجلس النواب العراقي، امس، على استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من منصبه. وقرا رئيس المجلس محمد الحلبوسي استقالة رئيس الوزراء على النواب الحاضرين، مبيناً أنه استناداً إلى المادة 75 من الدستور تم قبول استقالة رئيس مجلس الوزراء، وأن مجلس النواب سيخاطب رئيس الجمهورية لتسمية رئيس وزراء جديد وفق المادة 76. كما وجه رئيس البرلمان لجنة الأمن والدفاع للذهاب فورا إلى محافظتي النجف وذي قار. الى ذلك افادت وكالة الأنباء العراقية، أمس، بأن عشائر ذي قار قطعت الطرق المؤدية للمحافظة وقامت بمنع دخول الغرباء. يأتي ذلك فيما واصل المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم في العاصمة بغداد والمناطق الجنوبية، معتبرين استقالة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، غير مقنعة، ومصرين على «تنحية جميع رموز الفساد». سليماني في بغداد مع المئات من الحرس من جهته أكد الأمين العام لمجلس العشائر العربية، ثائر البياتي، في مقابلة مع «الحدث»، مساء السبت، وصول قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى العراق، الجمعة، عن طريق مطار النجف، وتوجه إلى العاصمة بغداد السبت. وقال البياتي إن «سليماني التقى قيادات الحشد والميليشيات وقادة عسكريين»، لافتاً إلى أنه «صادف مع قدومه دخول 520 إلى 530 عنصراً من الحرس الثوري إلى العراق». وكانت مصادر «العربية» قد أفادت، مساء السبت، بوجود قاسم سليماني في بغداد.وفي وقت سابق، وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، احتجاجات العراق بأنها «مؤامرة من الأعداء تهدف إلى التفريق بين إيرانوالعراق». يذكر أن العراق يعيش منذ الأول من أكتوبر أكبر تحدٍ على الإطلاق، على وقع انطلاق الاحتجاجات الحاشدة في العاصمة وجنوب البلاد، مطالبة بإقالة المسؤولين السياسيين، ورفض المحاصصة والفساد، وتحسين الأوضاع المعيشية.وأدى العنف الذي واجهت به القوى الأمنية المحتجين إلى مقتل أكثر من 400 متظاهر، بحسب إحصاء أوردته رويترز، نقلاً عن مصادر من الشرطة ومستشفيات، الجمعة.كما أظهر الإحصاء الذي اعتمد على مصادر من الشرطة ومصادر طبية، أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أسابيع بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزل.