توقعت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج، أن تعلن أرامكو- رسميًا- عن طرح جزء من أسهمها للاكتتاب خلال أسابيع قليلة، وذلك بعد الموعد الذي كان مقترحًا 20 أكتوبر الجاري. وتوقعت المصادر أن تركز الشركة العملاقة على توجهات المستثمرين المحليين والإقليميين في منطقة الشرق الأوسط، ملمحة إلى اجتماع لمسؤولي الصناديق المحلية، أمس الأربعاء، لمناقشة خطة الاكتتاب في الظهران، والمتوقع مبدئيًا طرح 1- 2% من أسهم الشركة في سوق تداول، على أن يتم استكمال الطرح في إحدى البورصات الدولية خلال العامين المقبلين. وقالت «أرامكو»، إن الإعلان عن خطة الاكتتاب مرهون بظروف السوق، وقرار المساهمين، بالدرجة الأولى. فيما يرى الخبراء أن الإعلان سريعًا سيعطي زخمًا أكبر لمبادرة «مستقبل الاستثمار»، المتوقع أن تنطلق نسختها الثالثة أواخر الشهر الجاري، بحضور نخبة من كبار الشركات العالمية الكبرى. ومن جانبها، أكدت مؤسسة النقد على لسان محافظها أحمد الخليفى، أن ودائع البنوك تكفي لتمويل اكتتاب أرامكو، وذلك في إشارة منه إلى تجاوز الودائع أكثر من 1.6 تريليون ريال، منها تريليون ريال ودائع تحت الطلب، والنسبة الأخرى ادخارية. ويمثل اكتتاب أرامكو ركيزة أساسية فى خطة الدولة لتنويع القاعدة الإنتاجية بعيدًا عن النفط. وشهدت الشركة سلسلة واسعة من الإصلاحات من أجل رفع جاذبيتها للمستثمرين، من أبرزها: خفض الضرائب، والإعلان عن أرباحها السنوية، واحتياطاتها البالغة 266 مليار برميل نفط، و312 قدم مكعبة من الغاز، كما تنوع الشركة من استثماراتها في الداخل والخارج، لتصبح أكبر شركة للطاقة في العالم بعد الاستحواذ على 70% من سابك بقيمة 69 مليار دولار. يذكر أن أكبر اكتتاب شهدته المملكة كان للبنك الأهلي التجاري منذ سنوات، وبلغ حجم المساهمة به 22.5 مليار ريال.