فرضت ميليشيات الحوثي العشرات من عناصرها والموالين لها على شركات خاصة بالحراسة الأمنية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها، إن ميليشيات الحوثي عينت مشرفاً لها ك»مندوب» في كل شركة خاصة بالحراسة الأمنية بالعاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر، أن الميليشيات فرضت على إدارة تلك الشركات توظيف العشرات من عناصرها ضمن الحراس الجدد التابعين لهذه الشركات الخاصة التي تقوم بتأمين وحراسة المراكز، والمنشآت، والمؤسسات، والشركات التجارية، والمعاهد، ومنظمات المجتمع المدني، وبشكل خاص المنظمات التابعة للأمم المتحدة. وأشارت المصادر، إلى أن هذه الخطوة الحوثية تأتي في إطار العمل التجسسي والاستخباراتي للميليشيات، ومراقبة عمل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة التي تتهمها الجماعة بإدارة ما تسميها «الحرب الناعمة». يذكر أن ميليشيات الحوثي تواصل انتهاكاتها في العاصمة اليمنية منذ أشهر طويلة، ضد السكان والتجار والشركات الخاصة. وكانت عمدت قبل أكثر من شهر إلى فرض إتاوات في عدة قطاعات اقتصادية وخدمية، سعيًا وراء تمويل ما تسميه «المجهود الحربي» في اليمن. وشملت الإتاوات الجديدة، بحسب ما أفاد مسؤول يمني في حينه، قطاعات الاتصالات، والأدوية، والسجائر، والمشروبات الغازية، والمياه المعدنية، والإنتاج الزراعي، والأسمدة، والمقاولات، ومواد البناء، بما يثقل كاهل المواطن اليمني.