واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية استغلال حاجات البسطاء من المدنيين اليومية في اليمن لجباية الأموال تحت ذرائع متعددة، بدءا بزيادة فرض الرسوم والجمارك، وانتهاء بفرض ضريبة مجهود حربي 3 آلاف ريال يمني زيادة على القيمة الأساسية لكل أسطوانة غاز، وبدأت مطلع هذا الأسبوع بفرض ضريبة جديدة بلغت 250 ريالا تحت مسمى «ضريبة حراسة أسطوانة الغاز». ضريبة حراسة علمت مصادر «الوطن» أن «المليشيات الحوثية فرضت مبلغ 250 ريالا بشكل إجباري عن كل مواطن يقف في طوابير انتظار مادة الغاز تحت مسمى»الحراسة«، جراء انتظار المئات من المواطنين في العاصمة صنعاء للأسبوع الثاني على التوالي، أملاً في الحصول على أسطوانة غاز، نتيجة الأزمة التي افتعلتها المليشيات لتنعش أسواقها السوداء وتحقق أموالاً طائلة على حساب حياة الناس. ويشتكي المواطنون من التكاليف الباهظة التي ينفقونها على أنفسهم لأيام طويلة وهم ينتظرون السراب في شوارع صنعاء، لتأتي الميليشيات الحوثية برسوم حراسة يومية، لتضيف أعباءً جديدة فوق كاهل المواطن البسيط. يشار إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تصرف بطاقات خاصة لأتباعها ليتسنى لهم تعبئة أسطوانات الغاز المنزلي الخاصة بهم بطريقة سرية، ودون انتظار في طوابير المواطنين البسطاء الذين ينتظرون لأيام أملا في الحصول على الغاز. قتل تاجر الغاز من جانب آخر، قامت الجماعة الانقلابية بقتل أحد تجار الغاز في صنعاء بعد قيامه بكشف سر ارتفاع أسعار الغاز في المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة، واستقرار الأسعار في مناطق سيطرة الشرعية، مرجعا السبب إلى فرض الحوثيين ضريبة مجهود حربي بقيمة 3 آلاف ريال يمني على كل أسطوانة غاز. وكشفت مصادر»الوطن» عن قيام الحوثيين باقتحام منزل التاجر علي المفزر وقتله، على خلفية تصريح أدلى به قبل أيام، حيث أعلن التاجر المفزر استعداده أن يبيع أسطوانة الغاز المنزلي عبوة 20 لتراً، ب2500 ريال، شريطة أن يتم إعفاؤه من المجهود الحربي المقدر ب 3 آلاف ريال عن كل أسطوانة غاز. اشتباكات مسلحة كانت مصادر يمنية أكدت أن ميليشيا الحوثي الانقلابية قتلت يوم الإثنين رجل أعمال كبيرا وتاجرا معروفا، جنوب العاصمة. وقالت المصادر إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية ورجل الأعمال علي المفزر جنوبصنعاء، مشيرة إلى أن المليشيا عززت قواتها بأطقم مسلحة، لقتله. وأوضحت أن الاشتباكات استمرت لمدة 3 ساعات، وانتهت بمقتله. وتواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية مضايقة وابتزاز التجار ورجال الأعمال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بفرض رسوم وجبايات مالية عليهم، تحت مسميات جديدة ومختلفة.