قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن اكتتاب أرامكو الذي يجري الإعداد له حاليًا سيكون الأكبر من نوعه في العالم، ومن المتوقع طرح جزء من أسهم الشركة العام المقبل أو الذي بعده للاكتتاب في السوق السعودي مع سوق عالمي آخر لم يتم تحديده بعد، رغم تنافس أكثر من بورصة عالمية على استضافته. من جهتها، قالت صحيفة «آشيا تايمز»، إن أرامكو تمتلك حوالي 268 مليار برميل تمثل 18% من احتياطي النفط العالمي. ولفتت إلى أن عائد الاكتتاب لا يتحدد بحسب الاحتياطي فقط، وإنما وفق عوامل أخرى منها حجم الإنتاج اليومي، وكلفة الاستخراج المنخفضة نسبيًا في المملكة، فيما تعمل غالبية الشركات حاليًا على تقليص النفقات التشغيلية، كما يرتبط العائد أيضًا بحجم الضريبة على الشركة والتي خفضتها الدولة مؤخرًا من 85% إلى 50% وكذلك حصتها في أوبك، ولفتت إلى أن أرامكو تلتزم بعقود بيع طويلة الأجل مع العديد من الدول. وكانت شركة أرامكو السعودية للتجارة قد باعت أول شحنة لها على الإطلاق من خام غرب تكساس الخفيف لشركة تكرير من كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز حجم تجارتها. وتعد أرامكو للتجارة عنصرًا رئيسيًا في استراتيجية الشركة لتوسعة أنشطتها في قطاعي التكرير والبتروكيماويات، وتعزيز مبيعاتها العالمية. وقالت المصادر إن الذراع التجارية لأرامكو تشتري الخام الأميركي من مصفاة موتيفا في تكساس لإعادة بيعه في آسيا. وتأتي الشحنة في أعقاب اتفاق توصلت إليه أرامكو هذا العام لشراء حصة نسبتها 17% في هيونداي أويل بنك. كما وقعت الشركتان عقدين مدتهما 20 عامًا تورد بموجبه أرامكو وذراعها التجارية 250 ألف برميل يوميًا من الخام بدءًا من يناير 2020. وتأسست أرامكو السعودية للتجارة في 2012 بهدف تسويق المنتجات المكررة، وزيوت الأساس والبتروكيماويات في البداية، لكنها توسعت بعد ذلك إلى أنشطة الخام لتنافس شركات تجارية ونفطية عالمية.