ذكرت مصادر مطلعة ل«الوطن»، أن الذراع التجارية لشركة أرامكو ستبدأ في تجارة النفط الخام غير السعودي، لإمداد مشروعاتها المشتركة العالمية في الأساس، وسط مساعٍ من المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم لتعظيم الأرباح. وفي هذا الإطار، ذكرت «رويترز» أن «مشروعات أرامكو في الخارج تشتري نسبة محددة من النفط الخام غير السعودي لأسباب تتعلق بالأسعار ومواصفات الخام الأفضل».
فرص أخرى قال المحلل المالي محمد الشميمري ل«الوطن» إن «أرامكو السعودية تفكر حالياً بشكل تجاري من هذه الناحية في ظل وجود الخبرة الكبيرة والقدرات المالية، حيث تتجه نحو فرص أخرى تحقق فيها توليد أرباحها، إضافة إلى أرباحها من النفط السعودي كمثيلاتها من شركات النفط العملاقة كشركتي شل وبتروليوم وانطلاقتهما التجارية، ولتدخل أرامكو كذلك في ميدان المنافسة، ولتستفيد من خبراتها في مجال التنقيب والتصدير والتجارة الخارجية».
التوسع في تجارة الخام تأسست شركة أرامكو لتجارة المنتجات البترولية «أرامكو للتجارة» في 2012 لتسويق المنتجات المكررة وزيوت الأساس والبتروكيماويات السائبة. وأصبحت مصفاة موتيفا الواقعة في بورت آرثر في تكساس والبالغة طاقتها 603 آلاف برميل يوميا وحدة تابعة لأرامكو في الأول من مايو، بعد أن أنهت أرامكو ورويال دتش شل شراكة استمرت 20 عاما في مجال التكرير. وقالت المصادر إن «الشركة ستتوسع في تجارة الخام لإمداد مشروعات أرامكو العالمية المشتركة بالأساس مثل مصفاة موتيفا في الولاياتالمتحدة وإس-أويل في كوريا الجنوبية». وأوضح مصدر مطلع على استراتيجية أرامكو «بدلا من أن تذهب موتيفا للسوق على سبيل المثال وتشتري الخام غير السعودي، يمكن لأرامكو لتجارة المنتجات البترولية أن توفر هذه البراميل». وذكر الموقع الإلكتروني لوحدة التجارة التابعة لأرامكو أن «الوحدة تتاجر في نحو 1.5 مليون برميل يوميا من المنتجات المكررة والكيماويات السائلة والبوليمرات». مصدر للوقود فتحت شركة أرامكو للتجارة أول مكتب لها في الخارج في سنغافورة عام 2015 لتسويق منتجات النفط والفوز بصفقات جديدة للشركة الأم من آسيا. وتتاجر أرامكو لتجارة المنتجات البترولية في أحجام أكبر بأسواق المشتقات منذ نهاية 2014 مع تحول المملكة من مستورد صاف لوقود الديزل إلى مصدر للوقود، في الوقت الذي تعمل فيه أرامكو على تعزيز مكانتها العالمية بقطاع التكرير. ويسعى منتجو النفط في الشرق الأوسط لبيع وشراء النفط لتعزيز مصادر الدخل في ظل الانخفاض الحاد لأسعار الخام منذ منتصف 2014 الذي دفع القطاع لتعزيز الكفاءة والتركيز على الجانب التجاري.