انتقد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في بيان له، رئيس المجلس الرئاسي ل"حكومة الوفاق"، فايز السراج. وأكد صالح أن السراج لا يملك من أمره شيئاً، وأنه رهن للميليشيات المسلحة، حتى إنه لا يستطيع إدانة التدخل التركي والقطري في البلاد، بحسب تعبيره. كذلك راهن صالح في بيان له قائلاً: إذا كان بإمكان فايز السراج الاعتراف بوجود إرهابيين ومتطرفين في صفوف الميليشيات المسلحة، وأن يوقف هيمنة هذه الميليشيات على مصرف ليبيا المركزي ومؤسسات الدولة السيادية في العاصمة، وأن يدين ما تقترفه من أعمال نهب للمال العام وابتزاز المؤسسات والمسؤولين في طرابلس، وأن يقرّ بعمليات الجيش الوطني في محاربة الإرهاب والتطرف في غرب البلاد، وأن يستطيع تنحية أمراء الميليشيات المسلحة المسيطرين على طرابلس، وإذا استطاع إدانة التدخل التركي والقطري... فإذا ما امتلك فايز السراج الشجاعة لذلك، وقتها بإمكانه أن يقدم حلولاً لليبيا وشعبها". كما تابع: "ليس هناك دولة ما دامت هذه الميليشيات موجودة، والدولة والميليشيات المسلحة ضدان، والجيش الوطني هو حامي الدستور والقانون وسيادة الدولة". من جهة أخرى، استمرت المواجهات، اليوم الثلاثاء، بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات الوفاق جنوب العاصمة الليبية طرابلس، حيث أعلنت قوات الجيش تصديها لهجوم شنّته قوات موالية لحكومة السراج في منطقة الأحياء البرية، في محور طريق المطار جنوبطرابلس، والذي يعتبر أحد سبعة محاور تشهد عمليات عسكرية بين الطرفين. فيما أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي له أن الجيش الليبي يحارب في طرابلس مجموعة من الأشخاص الذين استقدموا من تركيا لمحاربة الليبيين. وأضاف أن عشرات الدول صديقة وسنستبدلها بتركيا التي قتلت الشعب الليبي، لافتاً إلى أن داعش والقاعدة وجماعة الإخوان وداعميها هم أعداء الجيش الليبي. إلى ذلك تابع المتحدث باسم الجيش الليبي أن قوات حكومة الوفاق فقدت سلاحها الجوي، وباتت تعتمد على الطائرات المسيرة. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي إن "معركتنا مباشرة مع دول وعواصم ومخابرات داعمة للإرهاب".