أعلنت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، أنّها نفذّت للمرة الأولى ضربة جوية في إحدى ضواحي طرابلس، فيما قالت القوات الموالية لحكومة الوفاق التي يقودها فائز السراج، إنها أطلقت هجوماً مضاداً. وتستميت قطروتركيا في الدفاع عن الميليشيات المسلحة المتمركزة في العاصمة طرابلس وضواحيها بعد أن فقدت السيطرة على معظم الأراضي الليبية، حيث تم ضبط كميات من صناديق الأسلحة والذخيرة التابعة للقوات المسلحة القطرية، في أيدي الميليشيات المتمركزة في طرابلس، لتلتحق بالشحنات البحرية التي تم ضبطها على متن باخرة قادمة من تركيا داخل حاوية واحدة في وقت سابق. وكانت الحاوية التركية محملة بعشرين ألف مسدس تركي الصنع من عيار 8 ملم، تم توضيبها ب556 صندوق سلاح، وسط التزام السلطات في غرب البلاد على الحادثة، التي لا تعد جديدة في الموانئ الخاضعة لسيطرتها. وأوقفت السلطات اليونانية في 8 يناير 2018، باخرة ترفع علم تنزانيا، كانت قادمة من تركيا إلى ليبيا، محملة بشحنة كبيرة من المواد المتفجرة. سيطرة خاطفة في غضون ذلك، قالت مصادر ميدانية إن «الغارات استهدفت مواقع الميليشيات جنوبيطرابلس، في أول قصف جوي من قبل الجيش منذ بدء العملية». وكان الجيش أطلق، مساء الخميس، عملية «طوفان الكرامة» الرامية إلى دحر الجماعات المسلحة من العاصمة، دون أن يقحم سلاح الجو في العمليات العسكرية. وساهمت عملية السيطرة الخاطفة على «ورشفانة» و»العزيزية» في استعادة الجيش لمطار طرابلس الدولي، قبل أن يستمر في الزحف باتجاه العاصمة من محاور الجنوب والجنوب الغربي، مكبدا الميليشيات خسائر فادحة. وجاء التقدم السريع لقوات الجيش على معظم جبهات القتال رغم عدم اللجوء إلى سلاح الجو والدبابات، حسب ما أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري. وأعلن اللواء «التاسع ترهونة» التابع للجيش، تقدمه باتجاه حي صلاح الدين جنوبطرابلس، وذلك لدعم العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني. من جانبها، دفعت الكتيبة «166» مشاة التابعة للجيش، تعزيزات ضخمة إلى العاصمة طرابلس لدعم العمليات إجلاء الأميركان يأتي ذلك، في وقت أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا «أفريكوم»، إجلاء مجموعة من القوات الأميركية الداعمة لها على الأرض مؤقتا، استجابة للظروف الأمنية والاضطرابات المتزايدة في طرابلس، مشيرة إلى أنها ستستمر في مراقبة الظروف والتطورات على الأرض وإمكانية تجديد التواجد العسكري الأميركي في المنطقة حسب الظروف والضرورة.