أن تقتحم الوسط الرياضي وتحصل على أي منصب في اتحاد كرة القدم، أو تحصل على أي مسمى وظيفي في أحد الأندية، أمر طبيعي جدًا جدًا في رياضتنا، فالأمور كلها تسهيلات وعلاقات، وأنا هنا لا أكشف سر «أهم شيء تحب الكرة من أجل الدخول إلى هذا المجال».. هيئة الرياضة اتخذت إجراءات وأقامت لوائح وضوابط لتنظيم عملية الالتحاق والعمل داخل أنديتنا، وهي مشكورة على ذلك، ولست بصدد تقييم أو تحليل المشهد الانتخابي؛ لأننا في بداية التجربة، ولكي يكون التقييم واقعيًا، لابد من أن أعطي الزمن الكافي لأي عمل. أن تترشح لنادٍ كبيرٍ مثل «الهلال» تحتاج للكثير لكي تكسب الجماهير، وتكسب الخصوم، وتكسب الإنجازات، تقدم للرئاسة «فهد بن سعد بن نافل» الرجل المحسوب على «الأمير الوليد بن طلال» و»موسى الموسى» عضو شرف الهلال المعروف في المشهد الهلالي، كل المؤشرات تقول: إن «ابن نافل» هو الأوفر حظًا؛ بسبب قُربه من عضو شرف «الهلال» الفاعل: «الأمير الوليد بن طلال». وهذه العلاقة والقرب لا تكفي لكي تكون رئيسًا «للهلال» القادر على قيادة سفينته الغارقة بخسائر الموسم الفائت.. الزعيم كيان عظيم مليء بالإنجازات والنجوم في كافة مساراته، سواء على صعيد الإداريين أم على صعيد اللاعبين أم على مستوى المدربين. «ابن نافل» رجل مال وأعمال، وهي ميزة مناسبة في هذا التوقيت، ولنادي «الهلال» مداخيل مالية كثيرة تغني الزعيم، ويقف خلف الرئيس القادم الداعم الأول في آخر السنين، فأهم ضمان منك يا «ابن نافل» لجمهور محيط الرعب: عدم الشكوى من عدم توفر السيولة، فهذا هو حجر الزاوية، والضمان الرئيسي لكل مشجع، والضمان الثاني منك لعشاق الأزرق: جلب مدرب كبير وطقم لاعبين أجانب مؤثرين، والضمان الثالث: أن يكون العمل داخل البيت الهلالي عملًا احترافيًا وتنقل تجربة عملك مع أهم رجل استثماري في الشرق الأوسط لوسطنا الرياضي، والضمان الرابع: العمل بصمت لأنها لغة أي إداري ناجح، وعدم افتعال الإثارة التي تنعكس على كيان كبير لا يعرف سوى الذهب.. وقبل كل شيء: «الله خير الضامنين».