أعلنت الرئاسة الفرنسية أن قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء، أنه سيكون مستعدًا لنقاش سياسي شامل عندما تكون الظروف مواتية لوقف إطلاق النار. وقالت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، إن حفتر أكد لماكرون أنه لا هو ولا جيشه يستفيدون ماليًّا من مبيعات النفط في شرق البلاد. واعتبر حفتر أن شروط وقف إطلاق النار "لم تكتمل بعد" في ليبيا. لكن الإليزيه أضاف أن الرئيس الفرنسي طالب حفتر ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار "في أقرب وقت ممكن". ويزور حفتر باريس لعقد اجتماعات مع الرئيس الفرنسي وسط قلق دولي متزايد بشأن العمليات العسكرية منذ شهر في العاصمة الليبية طرابلس. يأتي الاجتماع المغلق اليوم الأربعاء بعد أسبوعين من استضافة ماكرون لرئيس الوزراء الليبي المدعوم من الأممالمتحدة. وعبر مكتب ماكرون عن دعمه لرئيس الوزراء الليبي، فايز السراج، لكنه لم يتناول علنًا الادعاءات بأن فرنسا تدعم حفتر سرًّا. واندلع القتال حول طرابلس في 4 أبريل عندما شن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر ويتحالف مع حكومة منافسة في شرق البلاد حملة على عاصمة البلاد، الواقعة في الغرب، وعلى ميليشيات متحالفة بشكل مع حكومة السراج. وبلغ عدد القتلى في الاشتباكات يوم الأحد 510، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ومعظمهم من المقاتلين فضلاً عن مدنيين. ونزح أو حوصر عشرات الآلاف. وحذر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس الثلاثاء، من أن الدولة الغنية بالنفط "على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية" قد تعرض جيرانها للخطر. وأبلغ سلامة مجلس الأمن أن تنظيمي داعش والقاعدة يستغلون الفراغ الأمني بالفعل.