التزم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج وخصمه المشير خليفة حفتر قائد «الجيش الوطني الليبي» وقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات في أقرب وقت، وفق مسودة بيان نشرتها أمس الرئاسة الفرنسية. وجاء في مسودة البيان أن السراج الذي يرأس الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة، وحفتر، القائد العسكري الذي يسيطر على شرق البلاد المضطرب، التزما كذلك بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالسرعة الممكنة. وقال البيان إن حفتر والسراج اتفقا على أن «نعلن التزامنا بوقف إطلاق النار، ونتعهد العمل على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن»، قبل لقائهما بعد الظهر قرب باريس برعاية الرئيس ايمانويل ماكرون. وأكد مسؤولون فرنسيون في المحادثات على أن المسودة هي واحدة من وثائق عدة توزع قبل الاجتماع. وجاء في المسودة التي تضم عشر نقاط واطلعت عليها وكالة فرانس برس أن الحل السياسي هو وحده الكفيل بحل الأزمة، وعلى دعم اتفاق الصخيرات الذي تم الاتفاق عليه في 2015 بدعم من الأممالمتحدة ليكون أساسا للعملية السياسية في ليبيا. وتهدف محادثات الثلاثاء إلى إقناع الجانبين بالاتفاق على خارطة طريق على الأقل لإنهاء النزاع الذي أدخل البلد الغني بالنفط في حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في 2011.