أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن الرئيس إيمانويل ماكرون "أكد مجددًا" اليوم الأربعاء "دعم" فرنسا لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، وأضاف بيان للرئاسة إثر اجتماع ماكرون والسراج بباريس: إن الرئيس الفرنسي حض على وقف إطلاق النار "بلا شروط" في المعارك الدائرة منذ الرابع من إبريل عندما شن المشير خليفة حفتر هجومًا للسيطرة على طرابلس، واقترح ماكرون "أن يتم تحديد خط وقف إطلاق النار بإشراف دولي، لتحديد إطاره بدقة". وتابع بيان الرئاسة الفرنسية: "إن الجانبين اتفقا على أهمية توسيع الحوار وتعميقه مع مجمل مكونات الأمة الليبية في الشرق والجنوب والغرب، بما في ذلك المجتمع المدني"، واتهم السراج الذي يرأس الحكومة المعترف بها دوليًا، في الأيام الأخيرة فرنسا بدعم المشير حفتر، وهدف لقاء باريس خصوصًا إلى توضيح انتقادات طرابلس التي تعتبرها باريس "غير مقبولة ولا أساس لها" بشأن دعم مفترض لحملة حفتر، كما أوضحت الرئاسة، أما بشأن وقف إطلاق النار فإن حكومة السراج رفضت حتى الآن أي اتفاق قبل انسحاب قوات المشير حفتر إلى المواقع التي كانت فيها قبل الهجوم. إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية في ليبيا الأربعاء مقتل 443 شخصًا وإصابة 2110 آخرين، منذ اندلاع الاشتباكات بالقرب من العاصمة طرابلس، في 4 إبريل الماضي، وقالت منظمة الصحة العالمية: إنها تنضم إلى الأصوات الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أن اشتباكات طرابلس، دفعت أكثر من 60 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، وأنها تعمل على تنسيق الخدمات الصحية المستمرة لهم، حيث إن كل يوم من أيام العنف يعني المزيد من القتلى أو الجرحى أو النازحين.