اعتقلت الشرطة التركية عشرات الأشخاص إثر محاولتهم تنظيم مسيرة أمس الأربعاء في الأول من مايو لمناسبة عيد العمال في وسط مدينة إسطنبول، واعتقلت السلطات 127 شخصًا في طريقهم لتنظيم تظاهرة عمالية في ميدان تقسيم، الذي يشكل موقعًا تقليديًا للتظاهر في المدينة، على ما أفادت شرطة إسطنبول التي وضعت حواجز على الطرق المجاورة للميدان بما في ذلك شارع الاستقلال المزدحم. وقال صحافيون في وكالة فرانس برس: إنّ المتظاهرين الموقوفين تم اقتيادهم إلى عربات الشرطة، فيما فتش عناصر الأمن حقائب السياح في المنطقة. ويشهد عيد العمال مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين سنويا في تركيا، وقال صحافي في الوكالة: إنّ عدة آلاف آخرين تمكنوا من حضور تظاهرة مرخصة في حي باكيركوي، بما فيهم أعضاء في اتحادات العمال وأحزاب المعارضة السياسية، وتصاعد التوتر في إسطنبول بعد الانتخابات البلدية في 31 مارس الفائت، وتأتي تظاهرات يوم العمال في إسطنبول بعد أن فاز أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) برئاسة بلدية المدينة أمام خصمه من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم، وقال أحد المشاركين في تظاهرة باكيركوي مصطفى جوميرت: «إنّ تركيا تشهد نقطة تحول، التغيير بدأ»، وتابع: «1 مايو هذا سيكون أكثر جمالاً من الواضح أن هذا نتيجة للانتخابات».