نزل عشرات الآلاف من العمال الى الشوارع في العالم أمس، إحياءً لعيدهم، فيما شهدت مسيرات في تركيا صدامات مع الشرطة. ونظمت نقابات عمالية تظاهرات في تركيا وروسيا وفرنسا وتايوان والفيليبين ودول أخرى، حضت على إنصاف العامل وتحسين ظروفه العملية والمعيشية. في موسكو، سار عشرات الآلاف من الاشخاص في الساحة الحمراء، في تحرّك نظمه عمال موالون للكرملين، حملوا أعلاماً روسية وبالونات، وركّزت شعاراتهم على الأجور وفرص العمل للشباب. ونظمت مجموعات يسارية تجمّعات خاصة بها. واتخذ عيد العمال بعداً آخر في فرنسا امس، اذ تزامن مع تظاهرات، تخلّلتها صدامات، احتجاجاً على مناقشة البرلمان تعديلاً على قانون العمل، يتيح ساعات عمل أطول ويسمح للشركات بفصل عمال في شكل أكثر سهولة. ونظم طلاب ونقابات مسيرات في باريس ومدن أخرى. في تايبه، نزلت نقابات عمالية إلى الشوارع، في مسيرة دعت الحكومة التايوانية الى تقليص ساعات العمل وزيادة الأجور. وفي مانيلا، اشتبك حوالى ألفي متظاهر يساري مع شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت دروعاً وخراطيم ماء، محاولة منع المتظاهرين من الاقتراب من السفارة الأميركية في العاصمة الفيليبينية. وأعلن قادة نقابيون جرح 20 محتجاً. الى ذلك، قمعت الشرطة التركية احتجاجات غير مرخصة بعيد العمال في إسطنبول، واستخدمت غازاً مسيلاً للدموع وخراطيم ماء ضد المتظاهرين وفرضت تدابير امن مشددة في المدينة. ومنعت السلطات دخول ساحة «تقسيم» التي تكون عادة بؤرة للاحتجاجات، وخلت المنطقة التي تكون مكتظة من الناس، باستثناء الشرطة. وشارك مئات من الناشطين العماليين وأعضاء نقابات، في احتجاج محظور رسمياً، ورفعوا شعارات تدعو الى التضامن مع العمال، في مكان مخصص للاسواق في ضاحية باكيركوي القريبة من المطار. واستخدمت الشرطة غازاً مسيلاً للدموع ضد اعضاء من «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي، والذي حاول تنظيم احتجاج في باكيركوي، واعتقلت 36 شخصاً. كما استخدمت الشرطة خراطيم ماء وغازاً مسيلاً للدموع، ضد متظاهرين في ضاحية شيشلي، حاولوا التوجه الى ساحة «تقسيم». وفتحت الشرطة تحقيقاً في مقتل رجل عمره 57 سنة، بعدما صدمته عربة تابعة لها مخصصة لخراطيم الماء.