هل تحتم علينا اليوم بأن ننهض بحالنا العربي ونحارب أنفسنا من أجلنا ومن أجل عروبتنا؟ الجواب: هو نعم فالعنصرية في الوطن العربي أرهقتنا وجعلت منا دولًا لا تتقدم أبداً.. وهل لزم علينا أن نقوي الأواصر وكافة السبل والوسائل لتحقيق وربط ووحدة الشعوب العربية؟ الجواب: هو نعم. ونقصد بالعنصرية في الوطن العربي كل تلك الأمور التي تجعلنا متعجرفين ومتحجرين الرأي والتفكير وتجعل منا شعوب متخلفة كما في الجاهلية!. والعنصرية في الوطن العربي لها صورها المتمثلة في الشكل واللون والعرق واللهجات والتاريخ والسياسة والعادات والتقاليد والقادة حيث الأخيرة هامة للغاية.. حيث إن أهميتها تكمن في أن رؤساء وقادة الدول العربية جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وشعوبها وربط ماضيها بحاضرها والبعض من تلك الشعوب ترى فيهم الخير والبعض الآخر يرى النقيض من ذلك الشعور. جميعنا دول عربية ومن حق العروبة ومن حق الجوار أن نكون أمة عربية متوحدة دوماً، نحترم شعوبنا ورؤساءنا وملوكنا وقادتنا وأرضنا وتاريخنا.. ولا نريد العنصرية بيننا لأنها سترجعنا ألف سنة إلى الوراء، نريد أن نمضي قدماً في سبيل الأخوة والوحدة العربية وأن تصبح الأوطان العربية وشعوبها أقوى الشعوب على الأرض وأشدها تماسكاً لا شيء يمزقها أو يشتت شملها.