حذر رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته بيدرو سانشيز اليوم الجمعة من تحقيق اليمين المتطرف في إسبانيا نتائج انتخابية تتخطى توقّعات استطلاعات الرأي، تماما كما حصل في فنلندا. ففي فنلندا زاد حزب "الفنلنديين الحقيقيين" المناهض للهجرة حصّته النيابية بأكثر من الضعف، وقد حل ثانيا بفارق مقعد واحد عن الاشتراكيين الديموقرطيين الذين فازوا بشق الأنفس في الانتخابات في 14 أبريل. وفي إسبانيا التي تستعد للانتخابات العامة المقررة بعد غد الأحد، ترجّح استطلاعات الرأي أن يتمكّن حزب "فوكس" اليميني المتطرّف، الذي حقّق اختراقا على الساحة السياسية بفوزه بعدد من مقاعد الجمعية الإقليمية في منطقة الأندلس في ديسمبر الماضي، من دخول البرلمان للمرة الأولى وحلوله خامسا في الانتخابات. لكن سانشيز حذّر من أن هذا الحزب يمكن أن يحقق نتائج أفضل من المتوقّع. وقال رئيس الوزراء الإسباني للإذاعة العامة "إن الخطر حقيقي"، مضيفا أن "أحدا لم يتوقّع أن يتقدّم اليمين المتطرّف في فنلندا من المركز الخامس إلى الثاني". وكانت استطلاعات الرأي تستبعد أي منافسة من قبل اليمين المتطرف في فنلندا، لكن حزب "الفنلنديين الحقيقيين" حقّق اختراقا كبيرا وقد خاض حملة ركّز فيها على مناهضة الهجرة. وفي نهاية المطاف فاز الحزب الاشتراكي الديموقراطي بفارق 7600 صوت عن "الفنلنديين الحقيقيين". وأكد رئيس الوزراء الإسباني ضرورة المشاركة في الانتخابات مشددا على "أهمية التصويت". وقد أثار الأداء القوي لليمين المتطرف في فنلندا قلقا في أوروبا، حيث حقّقت الحركات القومية مؤخرا مكاسب جديدة لا سيّما في إسبانيا وفي فرنسا وألمانيا وإيطاليا حيث للقوميين قواعد شعبية كبيرة. وترجّح استطلاعات الرأي في إسبانيا فوز سانشيز لكنّها تستبعد فوز حزبه الاشتراكي بالغالبية، كما تستبعد تشكيل غالبية يمينية تضم حزب "فوكس".وكانت الاستطلاعات رجّحت تحقيق "فوكس" اختراقا في الانتخابات الإقليمية في الأندلس، لكنّه تخطّى التوقّعات بنيله 11 بالمئة من الأصوات. وقال سانشيز "القضية لم تعد يسار ضد يمين، الخطر يكمن في تأثير اليمين المتطرّف على سياسة الحكومة".