توجه الناخبون الفرنسيون - الذين لا يزالون تحت وقع صدمة اعتداءات باريس، أمس الأحد - الى مكاتب الاقتراع للمشاركة في انتخابات المناطق التي تشكل الاختبار الاخير قبل الاقتراع الرئاسي في 2017، وسط توقعات بتمكن اليمين المتطرف من تحقيق تقدم كبير. وخاطب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ال «44,6» مليون ناخب مسجل، قائلا : "ليس عليكم فعل أي شيء سوى التصويت" معتبرا ان "ورقة التصويت سلاح" في مواجهة الارهاب. وتشير استطلاعات الرأي الى تراجع الحزب الاشتراكي الحاكم في نوايا التصويت، وتمنحه الاستطلاعات ما بين 22 و23 بالمائة من الاصوات مقابل نوايا تصويت لليمين واليمين المتطرف اللذين تحتدم المنافسة بينهما بين 27 و30 بالمائة. وكان من المتوقع ان يفوز حزب "الجمهوريين" في أغلب المناطق، لكن نوايا التصويت له تراجعت بعد الاعتداءات واتجهت الى اليمين المتطرف. وبعد اختراقات كبيرة حققها في الانتخابات البلدية، ثم الاوروبية، يبدو حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف قادرا على الفوز في منطقتين أو ثلاث مناطق من أصل 13 منطقة في المجموع، ما سيكون أمرا غير مسبوق في البلاد.