شكا مواطنون من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية، بنسبة تزيد عن 30% ، خلال الفصل الدراسي الثاني ورداءة المنتجات خاصة الأقلام والحقائب والمستلزمات البلاستيكية، في الوقت الذي برر فيه أصحاب المكتبات الارتفاع بحالة الركود طوال العام، فضلًا عن زيادة الإيجارات والرواتب ورسوم البلديات ومكتب العمل. وسجلت محلات الملابس والمستلزمات المدرسية انتعاشًا بنسبة 40% تزامنًا مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني للمدارس والجامعات، وسط توقعات بتجاوز إجمالي المبيعات خلال الفصل الثاني 4.5 مليار ريال. وتوقع متعاملون في السوق أن يشهد موسم المدارس انتعاشًا ونموًا في المبيعات مقارنة ببقية أيام السنة، لاسيما في الملابس الرياضية والأحذية. في الوقت الذي أعرب فيه عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من جشع بعض أصحاب المكتبات وزيادة الأسعار نتيجة الإقبال الكثيف، مشيرين إلى وجود تباين في الأسعار يصل إلى 30%. ورصدت جولة ل»المدينة» استياء المشترين بشكل واضح، وقال فراس العماري ومحمد اليامي وتوفيق مسرحي: إن الأسعار تزيد كل فصل دراسى دون مبرر، مشيرين إلى أن 90% من المنتجات سعرها لا يتعدى الهللات من مصدرها الأساسي، وتتضاعف عند وصولها إلى المنتج النهائي، فيما تزيد بعض المنتجات عن السعر الأساسي. وأكدوا أن ارتفاع الأسعار لا يتناسب مع رداءة المنتجات خاصة الأقلام والحقائب وبعض المستلزمات البلاستيكية الأخرى. وقالت مريم سالم وفاطمة جبار وسلمى محمد: إن المستهلكين اتجهوا منذ عدة أعوام إلى الأسواق البديلة للمكتبات في ظل الغلاء المبالغ به وضعف الجودة في ذات الوقت. وأرجع جابر علي صاحب مكتبة ارتفاع الأسعار إلى فترة الركود التي مرت بها المكتبات خاصة في فصل الصيف، وارتفاع أسعار المنتجات والإيجارات والرواتب و رسوم البلديات ومكتب العمل. وقال محمد العمودي «مستثمر» في قطاع القرطاسيات: إن الإقبال في الأيام الأولى لعودة المدارس زاد بشكل كبير مقارنة بالشهر الماضي. من جهته يقول أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور فاروق الخطيب: إن سلوك المستهلك وقراراته في الشراء في تغير مستمر، مشيرًا إلى أنه رغم الحسومات والعروض، تحتاج الأسرة إلى ميزانية عالية لشراء المستلزمات الدراسية والزي في ظل تفضيل الماركات المعروفة. وقال فهد الغامدي «مستهلك»: إن الأسعار تختلف من قرطاسية لأخرى بنسبة تصل إلى 30% وذلك على الرغم من تساوي جودة المحتوى، مطالبًا بتكثيف الرقابة على هذا القطاع المهم الذي يخدم ملايين الطلاب والمعلمين. وقال خبير التجارة الإلكترونية علي المالكي: إن الفترة الحالية تشهد انتعاشًا في المواقع الإلكترونية لارتفاع الطلب على مستلزمات المدارس، نظرًا لزيادة الوعي بالتعاملات الإلكترونية في الشراء والبيع، التي تمنحهم الرائحة التامة وتوفر عليهم الوقت في التسوق التقليدي وقال المالكي: مواقع البيع الإلكترونية تقف اليوم منافسًا قويًا للمحلات التقليدية في بيع الأدوات المدرسية والقرطاسية والحقائب المدرسية التي يحرص الطلاب والطالبات من الفئات العمرية الصغيرة على اقتنائها عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية نظرًا لتعدد خيارات العرض وسهولة الحصول على المنتج.