نعت الأوساط الأدبية والثقافية الأديب الدكتور عصام خوقير الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، وأكد لفيف من الأدباء أن الراحل قامة بارزة وأحد رموز الحركة المسرحية والثقافية السعودية، مشيرين إلى ريادته مجال الكتابة المسرحية من خلال كتابه «في الليل لما خلي» عام 1970م، مضيفين أنه كان حريصا على تشجيع الأجيال للانخراط في عالم الأدب والثقافة. اليوسف: رائد في المسرح والقصة والرواية قال الباحث والأديب خالد اليوسف : نودع واحداً من رواد الأدب السعودي، رائدا مسرحيا أصدر عام 1390 / 1970 كتابه «في الليل لما خلي» متضمناً عددا من مسرحياته، ورائدا روائيا أصدر عام 1400 / 1980 الدوامة روايته الأولى، ورائدا قصصيا أصدر عام 1408/ 1988 زغرودة منتصف الليل مجموعته القصصية، ثم تلى هذه الأعمال أخرى في المسرح والرواية والقصة القصيرة، وأعلم أن لديه مخطوطات إبداعية لم يستطع إخراجها بسبب الكبر، وتواصلت معه منذ سنوات ووعدته بالزيارة والتشرف بلقائه لكن الظروف لم تساعدني، وهو من أوائل الأطباء السعوديين وخصوصا في مجال طب الأسنان، إضافة إلى أنه كاتب متميز مجيد متنوع الإبداع.. ولعل أبناءه يقومون بإخراج مالديه من أعمال لم تر النور. الشقحاء: مثقف وأديب لمع اسمه في الساحة قال الأديب القاص محمد الشقحاء: عرفت الدكتور عصام خوقير - رحمه الله - من خلال النص المسرحي الكامل عبر مطبوعات دار نشر وطنية، وشاركته قاصا على منبر نادي مكة الثقافي الأدبي في ليلة ضمها السرد بشذاه وتفاعل الحضور. وكان مسرحيا وقاصا وروائيا احتفل بواقعية سحرية ومجتمع إنساني متحرك يعج بالحياة، وفقدنا رجلا مثقفا وأديبا منتجا فرض اسمه على ساحة أدبية ثرية بمنتجها أصيلة بأسماء نحتت في الحجر لتقول نحن أصل الإبداع. الزهراني: كاتب وطبيب اهتم بالمسرح قال الفنان والمخرج المسرحي سامي الزهراني : هكذا هي الحياة تأخذك وأنت تأمل في قادم الأيام، إنه الموت الذي يسير ببطء حتى يصلك ويخطفك، رحم الله الأديب الدكتور عصام خوقير فهو الكاتب والروائي والطبيب الذي يعد من أوائل من امتهن الطب وكذلك له عدة مؤلفات ويعتبر من رواد الكتابة المسرحية النثرية في المملكة وهو من ألف مسرحية ( السعد وعد) التي تحولت إلى مسلسل سعودي شهير، وكتب مسرحية بعنوان (الشيطان في إجازة ). ويقول ناصر الخطيب في كتابه «مدخل إلى دراسة المسرح في المملكة العربية السعودية» إن الدكتور عصام خوقير ذكر أنه «حين كتبت هذه المسرحيات لم يكن المسرح فناً مقروءاً، وكانت الكتب التي تقرأ هي الدواوين والقصص وبعض الروايات ولهذا أردت ان أجعل من المسرح فنا أدبيا ككل الأجناس الأدبية الأخرى في الأدب السعودي» السروي: نصوصه جسدت الحالة المجتمعية بالحجاز قال الكاتب المسرحي أحمد السروي : الدكتور عصام خوقير أحد رواد الحركة المسرحية في المملكة الذين قدموا العديد من الأعمال المسرحية وأحد رجالات المسرح السعودي في فترات التأسيس والريادة والتأصيل نفتقده اليوم وقد رحل إلى الرفيق الأعلى ومهما يكن من أمر فإن المتتبع للمشهد الثقافي في المملكة بشكل عام والمسرحي بشكل خاص لا يمكن له تجاوزه إلا وقد أشار وأشاد به باعتباره أحد الرموز الحقيقية التي عملت في مساحات الثقافة وإصداره للعديد من الكتب الثقافية والنصوص الدرامية المسرحية التي كان بعضها يجسد الحالة المجتمعية والقيمية في الحجاز تحديدا من خلال العديد من المسرحيات التي سجلت حضورا وارفا آنذاك، واليوم نودعه ونقول رحم الله فقيد الثقافة السعودية والمسرح. الحربي: ترجل رائد آخر قال الفنان التلفزيوني والمخرج المسرحي خالد الحربي : ترجل رائد آخر، ترجل الطبيب الأديب الدكتور عصام خوقير.. لكننا لن نجزع، لأنه علمنا: أنه في دنيا الله، سوف يأتي الحب، رغم الدوامة، لأن السعد وعد وندعو الله أن يغفر له ويرحمه ويجعل مثواه الجنة. قدس: هذه تفاصيل آخر أمسية أدبية للفقيد قال الأديب القاص محمد علي قدس : الدكتور عصام خوقير أحد رموز القصة والمسرح السعودي ومن أعلام أدباء البلاد. وأحد أدباء الرعيل الأول من أدباء القنطرة المبدعين الذين أثروا بكتاباتهم ومقالاتهم الصحافة السعودية في وقت كان يسيطر الأدباء والشعراء وكتاب القصة والرواية على ما ينشر في الصحافة ويديرونها بلمساتهم الإبداعية. نحن لا ننسى ما كتبه وأبدعه أديبنا الكبير رحمه الله في الليل لما خلي والسنيورة. أذكر أنني دعيت من قبل نادي مكة الثقافي لكي أدير حوار أمسية جمعت بين الدكتور الخوقير والأديب الروائي فؤاد عنقاوي، وقد أعد الأمسية ورتب لها الصديق الشاعر فاروق بنجر وكانت أمسية رائعة تحدث فيها الأديبان الرائدان عن تجربتهما القصصية والروائية وعلمت بعدها أنها كانت آخر أمسيات شارك فيها د. عصام رحمه الله في الأندية الأدبية. كما قمت مع عدد من الأدباء والصحفيين بزيارته في منزله في فترة مرضه. وحقيقة نحن خسرنا بفراقه أديبا وقاصا ومسرحيا رائدا كان مميزا في إبداعه وخلقه ونبله. زارع: هكذا رد الراحل على وصفه بالأستاذ الكبير قال الكاتب نبيل زارع : منذ سنوات كنا نتابع الصفحات الثقافية ونرى ما تنفرد به حول أخبار أدبائنا ومثقفينا الكبار وكان من ضمنهم الراحل الطبيب عصام خوقير والذي نستمتع بما ينتجه لنا دوما من إصدارات خفيفة عن الأدب المسرحي والقصص الجميلة وحتى في لقاءاته الشخصية تلمس روحه الجميلة وتشجيعه الأجيال لتبدأ في الانخراط بعالم الأدب والثقافة وأذكر أني التقيته في إحدى المرات فقلت له أنتم من الأساتذة الكبار والعظماء فقال أنا لست من هؤلاء فكل ما في الأمر اني سبقتكم في العمر وكنا لحظتها نتحدث عن وضعية إحدى الصحف ورغم بساطته إلا أنه أنيق شامخ..رحم الله فقيد الوسط الثقافي والذي اعتبر أن الساحة فقدت قامة تاريخية ثقافية مدخلي: أدعو لتكريم الفقيد وإبراز مطبوعاته قال الكاتب والباحث ياسر مدخلي : لا يحضرني سوى أن أسأل هل تم تكريم هذه القامة والاهتمام بريادتها كما يجب؟؟ وأدعو معرض جدة للكتاب إلى تكريمه وإبراز مطبوعاته في منصة تحتفي به وقراءات تتناول إنتاجه. وكأني أرى كل مسرحي يسير في نفس الطريق من الإهمال والتهميش. يذكر أن خوقير - رحمه الله قد تم تكريمه ضمن مهرجان مسرح كيف (الأُثمون المسرحي) 2012م.