ساهم الحضور القليل للأمسية التي دعا لها نادي مكة الثقافي الأدبي البارحة الأولى، احتفاء بالروائيين الدكتور عصام خوقير والقاص فؤاد عنقاوي، في تحويل الأمسية من مسرح النادي إلى الصالة المغلقة. وجاءت الأمسية في إطار اهتمام النادي بالسير الذاتية للمفكرين والأدباء السعوديين، حيث استضاف أديبين رائدين من كتاب القصة والرواية في المملكة، تحدثا فيها عن تجربتهما في الكتابة القصصية والصحافية. وأشار الدكتور خوقير إلى تأثير والده في شخصيته منذ الصغر، مسترجعا موقف والده عندما كافأه بعد حصوله على الشهادة الابتدائية بكتاب عن المعلقات، وقال «تنامى اهتمامي الأدبي في المرحلة الثانوية، وكان من الذين شجعوني السيد أحمد العربي وبعد عودتي من مصر طبيبا للأسنان بدأت بالكتابة الصحافية والقصصية، وكان عبد الله عريف ممن شجعوني أيضا للمضي قدما في هذا المجال». وأبان خوقير أن همه في كتابة القصة أن يرسم ابتسامة على وجه القارئ حين يقرأ قصته مساء بعد تعب النهار. من جانب آخر، أكد القاص والصحافي فؤاد عنقاوي على تأثير البيئة والأسرة في موهبته الأدبية وبخاصة والده، الذي تعلم منه حب الأدب وعشق الحرف. ولفت العنقاوي إلى أن مسيرته في الكتابة الصحافية والقصصية تتجاوز نصف قرن، وتقوم على العشق الذي هو مرحلة متقدمة من مراحل الحب ولكنه وصل في نهاية الأمر إلى قناعته بضروة التوقف عن الكتابة. المداخلات التي آثارها عدد من الحضور للأمسية التي أدارها القاص محمد علي قدس اعترضت على توقف العنقاوي عن الكتابة وتساءلوا هل يمكن للأديب أن يتقاعد؟ كما أوضح الشاعر فاروق بنجر أن الطوافة شغلت العنقاوي عن الأدب.