قال نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن المملكة العربية السعودية دولة ذات رسالة سامية ليس لها أي هدف أو غرض سياسي أو أيديولوجي في نشر الأعمال الدينية والثقافية والإنسانية كما تفعل بعض الدول الأخرى، وقال إن المملكة أنفقت خلال 20 عامًا أكثر من 320 مليارًا مساعدات إنسانية دون التفريق بين الأديان أو الطوائف، وتأتي هذه المساعدات امتثالًا لرسالة الإسلام، منوهًا إلى أن المملكة تمد جسور التعاون لبناء حضارة إنسانية تسودها المحبة والسلام. وافتتح السديري الملتقى الأول لمبعوثي وزارة الشؤون الإسلامية بأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي بمركز الملك فهد الثقافي الإسلامي بمدينة بيونس آيرس بجمهورية الأرجنتين، بمشاركة أكثر من 18 داعية قدموا من 12 دولة بقارة أمريكا الجنوبية. وفي مستهل حفل الافتتاح ألقى الدكتور توفيق السديري كلمة نقل فيها تحيات وتقدير الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مبيِّنًا أن الملتقى هو حلقة تواصل بين مبعوثي الوزارة بقارة أمريكا الجنوبية لاستعراض تجاربهم الدعوية وخبراتهم في إطار التعاون لخدمة الجالية المسلمة ونشر وسطية الإسلام وعظمته والتغلب على الصعوبات والعقبات التي يواجهها الدعاة. وأضاف معاليه أن اللقاء ينعقد في مركز الملك فهد الإسلامي الذي يعد أنموذجًا عالميًا للتعايش السلمي ويرحب بجميع زواره من مختلف الأديان، وهو ثمرة من ثمرات المملكة التي ما انقطع خيرها والنور الذي يشع منها عن جزء من أنحاء المعمورة. وأكد أن الهجمات الشرسة ضد المملكة تقف خلفها دول وأحزاب وتنظيمات استغلت الدين ولها أجندات ومخططات تستهدف المملكة قبلة المسلمين وحصنهم المنيع، لافتًا إلى أن الداعية يجب أن يكون سلاحًا ضد أعداء المملكة؛ لأنها حاملة لواء الإسلام وحصنه المنيع، مختتمًا كلمته بتقديم عدد من التوجيهات والنصائح التي تهم الدعاة في ميدان الدعوة، سائلًا الله للجميع التوفيق والسداد لخدمة الدين. عقب ذلك ألقى مدير مركز الملك فهد علي بن عوضة الشمراني كلمة نوه فيها بالدعم الكبير الذي يلقاه المركز ومناشطة والمتابعة والحرص من الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، مشيرًا إلى أن الملتقى هو بذرة خير ونواة لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات بين مبعوثي الوزارة بأمريكا اللاتينية، ستنعكس على الحقل الدعوي وتميز عمل الدعاة.