انطلقت غصون رواص كرائدة في العمل في الثلاثين من عمرها في تجارة «الحوامض والقمر الدين»؛ وكانت بدايتها الفعلية في 2013- كأول سعودية بعد أن تخرجت في الجامعة – تخصص موارد بشرية، وكانت حياتها بسيطة من الصفر تعتمد على مكافأة التعطل عن العمل «حافز»، ثم اقتحمت تجارة المكياج والاكسسوارات والمأكولات، ولكنها رأت أنها لن تجد نفسها إلا في عشقها الأول «قمر الدين» تجارة الأجداد. سرعان ما جذب الحنين غصون إلى المهنة التي توارثتها من جدتها وطورتها حتى حولت منتج «قمر الدين» من التقليدي إلى براند. تجارة الحوامض و» قمر الدين» ليست عادية كما نظن، لكنها أصبحت تبيع بأكثر من صنف ونوع، في محلها التجاري بجدة. وقدرت أن الدخل اليومي يتراوج ما بين 600 إلى 2000 ريال، وتوزع في جدة بمحل «حوامض الغصون، وفي مكةالمكرمة بمحل «فتافيت سكر»، بينما لا يوجد لها منافسون بسبب ابتكارها لنكهات خاصة، بينما تواصل ابتكار نكهات متفردة بها حتى الآن. ويتوفر الشحن حاليا لكل المناطق المحلية والشحن الدولي، وتوجد خطة مستقبلية للانتشار الخارجي، ولديها عاملان اثنان ويجرى توظيف سعوديين آخرين إضافيين. من هنا نقطة التحول والبداية الحقيقية للفتاة البسيطة المتواضعة، وبذكاء وإصرار وإرادة هذه السعودية النموذج التي سطعت في عالم التجارة اكتسبت الخبرة من جدتها صاحبت الفضل ثم مارست البيع في المدرسة التي قضت دراستها بها ثم تطورت الفكرة حتى توسعت بالعمل بين الأهل والأصدقاء، ثم إلى تجارتها الحالية. تقول غصون: إن الطلبات على منتجاتها في ازدياد حتى شاركت في مهرجانات وبازارات من عام 2013 إلى أن صنعت اسما تجاريا في تاريخها العملي «حوامض الغصون» ورسخت فكرة عمل مشروعها الخاص»قمر الدين» بكافة أصنافه وأشكاله، كبراند خاص، فيما أتقنت العمل حتى أبدعت في تصنيعه، واشتهرت بعمله. كانت التحديات في ارتفاع أسعار المواد الخام العالية الجودة مما اضطررنا إلى استيراد بعضها من الخارج. غصون تشير إلى أن عوامل النجاح، هي الثقة بالنفس وحب العمل، فضلاً عن تشجيع الزوج والأهل، والأفكار التطويرية وعدم التقيد بالأفكار التقليدية. ولم تحتج إلى تمويل شخصي بل استعانت بمصدر الدخل الخاص الذي ادخرته سابقا، من برنامج «حافز». ووجهت غصون عددا من الرسائل إلى الجهات المختصة في دعم المنشآت الصغيرة، أبرزها تسهيل الاستثمارات، ودعمهم المنشآت الصغيرة، وتوفير أيد عاملة موهلة، وتسهيل وتسيير بناء المصانع الصغيرة. كما وجهت رسائل لهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن تدرس المشروع بشكل جدي ومفصل قبل البدء والبحث عن أفكار تطويرية جديدة لجميع المجالات، ولا تسمح بالمشروعات المكررة، لتجنب الخسائر، إضافة إلى تقديم الاستشارات والتوجيه للشركات المبتدئة من حيث تنوع النشاطات والأسماء التجارية وكيفية حفظها وتطويرها، وتوعية التجار المبتدئين بكل أنظمة وزارة التجارة لتجنب الغش التجاري والاحتيالات والمنافسة غير الشريفة. كما وجهت عددا من النصائح لرواد العمل المبتدئين، هي: التوكل على الله، وحب العمل، والتطويرالمستمر، والمثابرة والإصرار. وتطمح في المستقبل باستمرار في ابتكار نكهات جديدة والابتكار كل ماهو جديد ومتميز.