بدأ مشروع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في 1432 بمشروع الحج الأخضر لتقليل الآثار السلبية لمخيمات الحجاج في بيئة المشاعر، والمساهمة في رفع مستوى الوعي لدى الحجاج بأهمية النظافة، ويرتكز هذا المشروع على معايير بيئية ومبادئ دينية، تعتمد على إعادة تدوير مخلفات الحجاج في مخيماتهم من خلال الحجاج أنفسهم، ويقضي المشروع الخيري بمساهمة كل حاج بأخذ مخلفاته بنفسه وفرزها عند وضعها في النفايات إلى جافة وعضوية، قبل أن تباشر إدارة المخيم بمعالجة النفايات العضوية بالموقع لتأخير عملية التحليل، وتنتهي العملية ببيع أطنان من النفايات الصلبة للتجار لتدويرها، فيما ستذهب الأموال التي يتم جنيها إلى جمعيات وجهات خيرية. وقد حثت وزارة الحج والعمرة شركات ومؤسسات خدمة حجاج الداخل على التوسع في تجربة الحج الأخضر لجميع المخيمات في مشعر عرفات، وقد أشارت مجلة الحج والعمرة في عددها رقم 885 في ربيع أول1440ه بأنه خلال المرحلة الحالية لمشروع المخيم الأخضر، سيتم تنفيذ عدة مبادرات على النحو التالي: فرز النفايات في المخيمات لإعادة تدويرها، تنفيذ حملة توعوية بيئية للحجاج لمكافحة انتقال العدوى في المخيمات بتنفيذ مبادرة غسل اليدين، مبادرة استخدام منظفات ومطهرات صحية للبيئة لتنظيف المخيمات، ترشيد استهلاك المياه داخل المخيمات، تقديم وجبات مسبقة التجهيز، وأخيراً مبادرة الحلاقة الآمنة للمخيم. ويهدف هذا المشروع على المدى البعيد إلى المساهمة في إيجاد حلول عملية لإدارة النفايات في المشاعر المقدسة والاستفادة من المخلفات وإعادة تدويرها، وبالتالي إيجاد فرص وظيفية للشباب. وتشهد المشاعر المقدسة مشروعات جديدة، تمضي بها إلى حج ذكي وعصري، ويعتمد على أحدث التقنيات البيئية ذات المعايير العالمية التي تتماشى مع روح العصر، وهذه رؤية خاصة فيما يتعلق بالحج، بدأت فعلياً في تنفيذ جوانب كثيرة منها في حج هذا العام وجميعها مشروعات ملحة تتماشى مع رؤية 2030. سالم سعيد باعجاجه أستاذ المحاسبة بجامعة جدة