على مدار أسبوع كامل تم الاحتفال بالوطن وتاريخه المجيد عبر فعاليات متنوعة في كل مناطق المملكة، ومن قِبَل جميع الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة، في تظاهرة تلاحم وطني تبعث في النفس مشاعر السعادة والبهجة، التي كُنَّا ننتظرها منذ زمن. من أجمل التعليقات في المقابلات التلفزيونية أثناء هذه الاحتفالات، بأن أحد المذيعين عبَّر عن فرحته الغامرة وسعادته بهذا اليوم، لأنه قد مرَّت على مجتمعنا سنوات كان التعبير فيه عن الفرح على استحياء، وبشكلٍ بسيط لمحظوراتٍ سابقة فَرَضَت على الناس فكرها، وقد انتهى زمانها ولله الحمد. هنا في ينبع وفي كل عام، لنا موعد مع مركز الحوار الوطني الذي يُخطِّط دومًا لتنفيذ فعاليات نوعية متميزة، تستهدف كل شرائح المجتمع، مُحقِّقة معاني التلاحم والوحدة الوطنية، وبمشاركة أطياف مجتمعية متنوعة من الكبار والصغار، والشباب والفتيات، والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك مشاركة إيجابية من الجاليات الأجنبية والمقيمين من كافة الجنسيات، يُعبِّر الجميع كُلٌّ بطريقتهِ عن حُبِّه وانتمائه وامتنانه للقيادة الحكيمة، وتجديد البيعة والولاء للملك سلمان وولي عهده الأمين – حفظهما الله. هنا وبرعاية سعادة محافظ ينبع، أقيم مهرجان وطني حواري للمرأة والطفل، تم من خلاله تنفيذ مجموعة كبيرة من الفعاليات، شملت تدشين مكتبة حوارية في المطار، وورش عمل حوارية للأطفال والنساء والمتطوعات، تُعزِّز من قيمة التطوع ودوره في التلاحم الوطني، وتُؤكِّد دور المرأة في تحقيق رؤية وطن. كما شاركت الفنانات التشكيليات عبر اللوحة الفنية بمعرض خاص بهذه المناسبة، وتم تنفيذ معرض للصور الفوتوغرافية يُوثِّق تاريخ الدولة السعودية، من عهد الملك عبدالعزيز حتى عهد الملك سلمان، وتسليط الضوء على مشروعات الرؤية التي تعبر بنا نحو النجوم، حيث عنان السماء، وتم توثيق إنجازات وطنية تحقَّقت بأيدٍ سعودية في موسم حج هذا العام، وفيلم آخر يُوثِّق مشروعات الرؤية الوطنية عبر الصورة واللحن الوطني، الذي يُردِّد فوق هام السحب، وإن كنت ثرى، ويا بلادي واصلي. هذه الفعاليات الضخمة لها شركاء نجاح متميزون من كافة شرائح المجتمع من القطاع الخاص ومن المواطنين المخلصين ومن قِبَل جيل واعد يحلم ويُحقِّق أحلامه، ويترجمها بالأفعال لا الأقوال. شكرا لأنك وطني السعودية، يا من جمعتنا على محبتك والفخر بك.