هنا ينبع.. على ضفاف البحر ترسم لوحة وطنية بجمال وروعة الطفولة الواعدة بمستقبل مشرق لوطني تتحقق فيه رؤيته 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله وأيدهما بنصره-. هنا ينبع التي تعرف كيف تعزف أجمل الألحان على نغمات السمسمية التي تطرب لها الأذان لأنها تلامس شغاف القلب وتحرك المشاعر ولا أجمل من مشاعر الحب والولاء والانتماء لهذا الوطن العظيم. هنا ينبع الحضارة والتاريخ.. بقيادة ورعاية محافظ ينبع المهندس مساعد السليم، نظم مركز الحوار الوطني بشراكة نوعية مع اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات ممثلة في المشروع الوطني نبراس لتجتمع كل الكوادر الوطنية رجالا ونساء وأطفالا من أجل حب الوطن في ملحمة خالدة وعلى أصوات الأهازيج التي تعرف طريقها للقلب والروح معًا، كان لنا موعد مع فئتين غاليتين علينا من أطفالنا الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة لتنفيذ عدد من الورش الحوارية والفنية عبر بوابة نحن أبناء الأرض ومشروع الحوار الحضاري ومشاركة الجاليات الأجنبية في ينبع عبر المتطوعات من المدارس الأهلية والأجنبية الخاصة، نتعلم فنون الحوار والتعايش السلمي والتلاحم والوحدة الوطنية واحترام الآخر، وورشة نبراس للطفولة والقيم التي أعدت من قبل خبراء ومختصين احترافيين نغرس معًا حب الوطن وولي الأمر والسمع والطاعة إلى ورش فنية ومشاركة متميزة من فنانات تشكيليات ومعلمات رياض أطفال وفرق عمل تطوعية من شابات الوطن، كل هذه الورش شكلت ملحمة حب وطنية تقدم لأطفالنا بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين، نحكي قصة الأمجاد وتاريخنا العريق ونحكي سيرة الإمام عبدالعزيز الذي مكن الله له في هذه الأرض ووحدها بعد شتات وآمنها ربي بعد خوف. للعام السادس على التوالي لنا مع الاحتفالات الوطنية الحوارية قصة عشق لا تنتهي نسطرها بكل حب صادق لأغلى وطن يستحق منا الكثير والكثير، ففريق العمل الذي نفذ الفعالية جمعتهم مشاعر الحب الحقيقي في عيونهن بريق يتضاعف ودقات قلب اسمع صداها تتردد بفرحة غامرة، لم تكن هذه الفعالية الأولى ولكنها الأكثر تميزًا لأن كل عناصر المجتمع التقت لتحقيقها بجودة عالية، والاحتفال بالوطن وقيادته بلغة حوارية راقية وكان للشعر مكانه ومكانته فحضرت بيننا قصيدة شاعرة الوطن الدكتورة إيمان عسيري بصوتها وإلقائها وأن تعذر حضورها بيننا لأنها شريكة نجاح وطني دوما لا تغيب. شكرا وطني الذي علمتنا الحب، شكرًا قيادتنا الرشيدة التي تعلمنا منك السمع والطاعة والولاء والدفاع عن أقدس وأطهر ثرى، شكرًا من الأعماق لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بقيادة معالي الأمين ونائبه ومساعدته وشكر مماثل للأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومديرة البرامج النسائية لتوفير الدعم والرعاية، شكرًا لفريق العمل من أبناء وبنات الوطن، شكرًا لأحبتي الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة لأنكم سمحتم لنا بمشاركتكم فرحة الوطن في يومه التاريخي المجيد ودام عزك يا أغلى وطن.