تتجهز قوات الجيش والمقاومة مسنودين بالتحالف العربي، لبدء عملية عسكرية بحرية وبرية باتجاه ميناء الحديدة خلال اليومين المقبلين، لاستكمال تحرير المدينة والميناء. وكشفت مصادر مطلعة في تصريحات صحفية أن ذلك يأتي في وقت تتقدم قوات الشرعية من الاتجاه الجنوبي للمدينة، ما مكنها من السيطرة النارية على جامعة الحديدة. وأشارت إلى أن العملية العسكرية المرتقبة للجيش والمقاومة والتحالف العربي باتجاه ميناء الحديدة ستكون عبر محورين فيما يبقى منفذ وحيد، هو الشمالي، أمام الحوثيين للاستسلام، وستكون الساعات المقبلة حاسمة بالنسبة لمعركة تحرير الميناء وما تبقى من المناطق جنوب الحديدة، خصوصًا الجراحي وزبيد وبيت الفقيه. وتأتي العملية المرتقبة بعد تمكن القوات من قطع وتأمين الخط الرابط بين العاصمة صنعاء والحديدة، التي تعد المتنفس الوحيد لمليشيات الحوثي الانقلابية بالنسبة لتهريب السلاح ومواد الإمداد العسكري واللوجستي، كما تمكنت من السيطرة على كيلو7 وكيلو10، وعززت وجودها في كيلو16. الشرعية تلاحق فلول المليشيات الحوثية قال قائد بالمقاومة الشيخ عبدالرحمن حجري إن قوات الشرعية تقوم بعملية تمشيط واسعة لملاحقة فلول مليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة الحديدة غرب اليمن. وكشف في تصريحات خاصة ل «المدينة» عن وجود خبراء إيرانيين ومن حزب الله وتعمل المليشيات على سحبهم من المناطق الملتهبة الى أماكن آمنة. موضحًا أن مليشيات الحوثي الانقلابية تلجأ إلى زرع ألغام ونشر القناصين على بيوت المواطنين. الإمارات لمجلس الأمن: تحرير الحديدة أصبح ضروريا سلمت حكومة الإمارات رسالة إلى مجلس الأمن أكدت فيها مضي التحالف في دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن تماشياً مع القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وأكدت الرسالة إيمان التحالف بأهمية الانخراط في العملية التفاوضية السياسية لإحراز السلام والأمن المرجوين في اليمن. كما شددت الرسالة على أن الإجراءات العسكرية يجب أن تكون آخر الخيارات من وجهة نظر التحالف، إلا أن تحرير الحديدة أصبح أمراً ضرورياً من أجل ضمان انخراط الحوثيين ثانية في محادثات السلام. وجاء فيها أنه «من أجل تحقيق هذا الغرض، ستقوم قوات حكومة اليمن بدعم من التحالف بتكثيف عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في منطقة الحديدة، والجبهات الأخرى، وهي عمليات محسوبة بإمعان لتحقيق غرض واضح، ألا وهو بدء العملية السياسية مجددا».