أعلن التحالف العربي عن تقدم جديد لقوات دعم الشرعية في اليمن، نحو الحديدة، مشيراً إلى أن القوات تنهي استعداداتها قبل التوجه لتحرير المدينة التي تضم ميناء تعبر منه غالبية المساعدات. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد ركن تركي المالكي، أن المقاومة اليمنية لم تعد تبعد سوى 9 كيلو مترات عن مدينة الحديدة ذات الأهمية الاستراتيجية. وكان المالكي أعلن في 29 مايو أن القوات الموالية للحكومة وصلت إلى منطقة تبعد 20 كلم عن مدينة الحديدة. وأوضح العقيد تركي المالكي أن أسباب التأخر في استعادة الحديدة تتعلق بسلامة المدنيين الذين يتخذهم الحوثيون دروعا بشرية. وشدد المالكي على أنه لا يوجد أي تباطؤ في جبهة الساحل الغربي حيث أن قوات الجيش الوطني اليمني باتت على بعد 9 كيلومترات من الحديدة، مؤكداً أن الجيش اليمني يواصل التقدم في صعدة بالشمال والحديدة بالجنوب. كما أكد أن الحوثيون من جهتهم يواصلون عمليات تجنيد الأطفال أو اتخاذهم دروعا بشرية، كما أنهم يزرعون الألغام التي تهدد حياة المدنيين، وأن تلك الميليشيات الانقلابية باتت تعاني نقصاً شديداً في الموارد البشرية، مشدداً على أن ذلك تجلى في انهيار قوات الحوثيين في معارك صعدة والحديدة. وتتمتع الحديدة بأهمية استراتيجية في المعارك الدائرة مع مليشيات الحوثي الإيرانية، إذ أنها تمثل المتنفس التجاري والصناعي والعسكري للعاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.