أسقط الجيش اليوم طائرة من دون طيار «إيرانية الصنع» تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة غربي البلاد. وأكد قائد اللواء الثالث عمالقة العميد عبدالرحمن اللحجي أن الطائرة كانت محملة بعبوات متفجرة في منطقة النخيلة شمالي مديرية الدريهمي. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أضاف اللحجي أن الميليشيا الانقلابية حاولت التجسس ورصد تحركات الجيش الوطني في الجبهة، لكن تم إسقاطها، فيما تعيش المليشيا في انهيار تام. وتخوض قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات من التحالف العربي معارك ضارية في الساحل الغربي وصلت خلالها اليومين الماضيين إلى الأجزاء الجنوبية والشرقية من مطار الحديدة الدولي، وتحاصر الميليشيا فيه من عدة جهات تمهيدا لاقتحامه وتطهيره من عناصرها التي تتحصن فيه. وتضيق قوات الجيش اليمني الخناق على ميليشيا الحوثي في المطار وتفرض سيطرة شبه تامة على معظم المناطق المحيطة به من عدة جهات. ولجأت المليشيا الانقلابية إلى حيل شتى لإعاقة تقدمات قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومن هذه الحيل زراعة الألغام بطرق عشوائية وحفر الأنفاق داخل المطار إذ يتحصن عدد من عناصرها فيها. في غضون ذلك، فتحت قوات الجيش الوطني ممرات آمنة أمام سكان المناطق والأحياء المحيطة بالمطار والتي تدور فيها المعارك مع الميليشيا. وعملت ميليشيا الحوثي على نصب الحواجز الترابية في الشوارع وقطعت شارع صنعاء من الاتجاه المؤدي إلى دوار الخمسين جنوبي المطار مانعة حركة التنقل أمام المواطنين إلى خارج المدينة، الأمر الذي يكشف نوايا الميليشيا باتخاذهم دروعا بشرية. يأتي ذلك مع استمرار تقدم قوات الجيش من عدة محاور حيث تحركت أمس (الأحد) باتجاه «كيلو16» لتنفيذ عملية التفافية على الميليشيا والتقدم صوب المطار وميناء الحديدة من الجهة الشمالية. وتتزامن العمليات الميدانية مع غارات مكثفة تشنها مقاتلات التحالف الجوية والبحرية وطيران الأباتشي استهدفت فيها مواقع وتعزيزات للميليشيا في المناطق المحيطة بالمطار والميناء. وتعمل قوات الجيش اليمني وقوات التحالف على تجنب ما تسعى إليه الميليشيا من معارك في أحياء المدينة أو الدخول في حرب شوارع حفاظا على أرواح المدنيين. وتكبدت الميليشيا الانقلابية خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية، أحدثت في صفوفها انهيارات كبيرة وأجبرت العشرات من عناصرها على الفرار من أرض المعارك وترك جثث القتلى في الصحاري والأودية. ووفقا لموقع «سبتمبر نت»، فقد بلغ عدد قتلى الميليشيا الانقلابية خلال غارات ومعارك الأيام الستة الماضية حتى يومي السبت الماضي أكثر من 500 قتيل، إضافة إلى عشرات الجرحى وعدد كبير من الأسرى. وتهدف العملية العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين من قوات التحالف العربي إلى تحرير مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي الذي تتخذ منه الميليشيا منفذا بحريا إستراتيجيا لتدفق الأسلحة المهربة إليها من إيران، إضافة إلى استقبال الميناء المواد الإغاثية التي تسيطر عليها الميليشيا.