أعلن الجيش اليمني سيطرته على مطار الحديدة ودحر الميليشيات الحوثية الانقلابية، وذلك في رابع أيام العملية العسكرية التي أطلقها الجيش اليمني لاستعادة مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي. وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة سيطرة قوات الجيش والمقاومة بإسناد من قوات التحالف العربي على المطار، عقب معارك انهارت فيها صفوف الميليشيا وفرار جماعي لمقاتليها، مفيدا بأن الفرق الهندسية تباشر تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة. وأشار المركز الإعلامي إلى أن بوارج ومقاتلات التحالف العربي قامت بقصف القاعدة والكلية البحرية في المدينة التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية، مفيدا بأن الحالة القتالية عند الميليشيات متخبطة فهم يقاتلون بطريقة فردية وعشوائية. ومنيت الميليشيات المتمردة بخسائر كارثية في مختلف جبهات القتال، وارتفع عدد القتلى في صفوفهم بمعركة الحديدة إلى 390 عنصرا وإصابة أكثر من 600 آخرين منذ بدء العملية العسكرية. يذكر أن معركة الحديدة انطلقت في 13 يونيو بهدف تحرير المحافظة التي ترزح تحت سلطة الميليشيات الحوثية.
محاصرة الميليشيات أتى هذا التحرير بعد سيطرة القوات اليمنية، مساء أول من أمس، على مدخل المطار، ما جعله تحت السيطرة النارية لقوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد ومشاركة من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بينما حوصرت عناصر ميليشيات الحوثي داخل أسوار المطار. وقالت مصادر ميدانية إن القوات المشتركة وبإسناد كبير من التحالف العربي تسعى بعد تحرير المطار إلى الاتجاه شرقا نحو منطقة كيلو 16، وبالتالي الاتجاه نحو ميناء الحديدة، فيما تقوم بالتوسع أيضا غرب المطار باتجاه شارع الخمسين. وكانت مقاتلات التحالف العربي قد شنت خلال الساعات الأولى من فجر أمس غارات عنيفة على تعزيزات للحوثيين بجوار المطار ودوار الكرة الأرضية حتى قوس العقد بشارع المطار. كما استهدفت مواقع وتحصينات للمليشيات الحوثية بالقرب من بوابة جامعة الحديدة، وكذلك على الخط الساحلي الواصل إلى أطراف مديرية الدريهمي.
أهمية المطار الإستراتيجية يعد من أهم المطارات اليمنية وثاني أكبر موانئ اليمن يمثل الشريان الوحيد المتبقي بأيدي الميليشيات لتهريب السلاح الإيراني استخدمه الحوثيون في إطالة أمد الحرب بالحصول على عائدات كبيرة استغله المتمردون في زيادة المعاناة الإنسانية بنهب الإغاثة إنهاء تهديد الانقلابيين للملاحة الدولية المطار يبعد أقل من 10 كيلومترات فقط عن الميناء الإستراتيجي يوجد بجوار المطار قاعدة جوية عسكرية حولها الحوثيون معسكرات تدريب بتحرير المطار تتم السيطرة على «خط كيلو 16» وهو الطريق الرابط بين الحديدة والعاصمة صنعاء قطع الإمدادات عن الميليشيات من هذا الطريق الحيوي وتضييق الخناق عليها وسط مدينة الحديدة ومينائها تحقق هدف العملية العسكرية بانتزاع أهم وآخر أوراق القوة التي يستند إليها انقلاب الحوثيين