نعم فى بيتك كنز لا تعلم بوجوده.. ولا تحتاج إلى خرائط لتصل إليه.. ولا إلى مفتاح لتفتحه.. وينفرد هذا الكنز أنه يجعلك مطمئناً بعكس الكنوز الأخرى.. نعم هذا الكنز هو (المصحف الشريف) الذى أكرمك الله به أيها المسلم.. ولكنك تأبى أن تُكرم.. لقد قرأت فى أحد المنتديات على شبكة الإنترنت.. قصة أرى أنها أفضل مثالٍ لما نحن فيه.. من تركنا وإهمالنا لكتاب الله وتقول القصة.. أن هناك أسرة تتكون من خمسة أفراد (زوج وزوجة وثلاثة أبناء).. سافر الزوج إلى بلد آخر طالباً للرزق.. وبعد فترة أرسل إليهم رسالة ففرحوا بها وكرموها ووضعوها فى أفضل مكان فى المنزل ولم يقوموا بفتحها.. وبعد فترة أرسل رسالة أخرى ففعلوا بها مثلما فعلوا مع الأولى.. وتكرر الأمر مرة أخرى ففعلوا كما فعلوا سابقاً.. وتمر الأيام ويعود الزوج مشتاقاً لزوجته وأبنائه فلا يجد فى منزله إلا الابن الأصغر فيسأله والده أين أمك وأخواتك؟ فيرد الابن قائلاً: لقد ماتت أمى بعد أن مرضت مرضاً شديداً وعجزنا عن الإتيان بالدواء لعدم امتلاكنا للمال.. فيقول الأب: لقد أرسلت لكم فى رسالتى الأولى مالاً كثيراً.. الابن: وأخى الأكبر هو فى السجن نتيجة مصاحبته لأصدقاء السوء.. الأب: لقد نصحته فى رسالتى الثانية بالبعد عن أصدقاء السوء.. وسردت له أمثلة بالعواقب الوخيمة لهذا الأمر.. الابن: وأختى تعيش تعيسة فى بيت زوجها الذى يعاملها معاملة سيئة للغاية.. الأب: لقد نصحتها فى رسالتى الثالثة أن لا تتزوج منه.. وأنت يا من تقرأ تكرر ما فعلته هذه الأسرة مع رسائل الأب (العبد) الذى إن فتحوا رسائله لتغيرت حياتهم إلى الأفضل.. فما بالك إن قمت بفتح كتاب (رب العباد).. لا أدعوك إلى حفظ كتاب الله.. بل أطلب منك أن تقرأ خمس آيات فى كل يوم.. ولكن قراءة تدبر.. قراءة فهم.. تقرأ لكى تعمل بهذه الآيات.. فالأهم أن تكون عاملاً من أن تكون حافظاً.. وإن أردت الحفظ تستطيع فى ثلاث سنوات وخمسة أشهر أن تحفظ كتاب الله؛ إذا حفظت فى اليوم خمس آيات.