في كل مناسبة وطنية تقوم هيئة الاتصالات السعودية بوضع شعار وطني ترسله إلى جميع المشتركين في خدماتها من باب الاحتفاء بالمناسبة اجتماعيا وقد كان شعارها الأخير: (السعودية تحتضن العالم) وهو شعار يعبر فعلاً عن مناسبة الحج وما تقوم به السعودية من احتضان لحجاج بيت الله الحرام من جميع أصقاع العالم لا تفرق بين أحد منهم.. حيث لا فرق بين أعجمي على عربي. والاحتضان عادة هو حب ومودة وأقصى درجات الرعاية والاهتمام والحرص.. وها هي الدولة السعودية تعبر عن ذلك الاحتضان من خلال العمل الدؤوب المخلص قيادة وشعباً وفي جميع القطاعات.. ولأن الاحتضان غالبا يحوي قولاً فها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله يرحب بالعالم من خلال ست لغات عالمية على جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وهي: العربية، والإنجليزية، والروسية، والصينية، والفارسية والأوردية داعياً لهم أن يتقبل الله حجهم ومناسكهم لأداء الحج الذي ليس له جزاء إلا الجنة.. وفعلياً استضاف بضعة الآف من الحجاج من 90 دولة حول العالم ليؤكد على أهمية تعميق أواصر المحبة والسلام والاخوة الإسلامية مع شعوب العالم. ولأن الاحتضان يعني العناية والاهتمام؛ وهو ما قام ويقوم به مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه الأمير عبدالله بن بندر -حفظهما الله- ومعالي وزير الحج والعمرة د. محمد صالح بنتن من متابعة حثيثة لكل أمور الحج.. كما أن الاحتضان الكبير للحجاج من شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والجهود الجبارة لتوفير أقصى درجات الرعاية والأمن في الطواف والسعي والزيارة. ولأن الاحتضان يعني الحرص الشديد على أمن المحب فقد قامت أجهزة الدولة الأمنية وقوات أمن الحج على وضع الخطط اللازمة لتوفير الحماية وبقدرات فائقة؛ فقوات الدفاع المدني تحقق أعلى معدلات الاحترافية في الأداء من خلال تجهزيها 18 ألف عنصر و3 آلاف آلية.. واتخاذ الاحتياطات اللازمة والتدابير لمواجهة الاخطار والطوارئ. بل ولن ننسى ترسانة وزارة الصحة وأسطولها من المعدات والأجهزة والإسعافات والاهتمام بصحة الحاج ورعايته وسلامته. هذا غيض من فيض بما تقوم به الدولة السعودية.. فشرفها الإلهي أنها تحتضن المقدسات الاسلامية، وشرفها الأخلاقي أنها حاضنة للمسلمين في كل أرجاء العالم بخبرات تراكمية وجهود جبارة وإخلاص ووفاء ترد بها على كل من يشكك في قدراتها بنبرة نشاز وهي (تدويل الحج).