تحتضن المملكة العربية السعودية حفظها الله كعادتها السنوية موسم الحج وتستقبل من الخارج أكثر من مليون ونصف مليون حاج من مختلف الدول في العالم، وموسم الحج (الركن الخامس) يتوافد سنويا للمشاعر المقدسة الحجيج بمختلف الجنسيات، وتقوم حكومتنا الرشيدة بمتابعة ورعاية كريمة واهتمام بالغ من قبل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وبقية المسؤولين في البلاد وتعمل ليلا ونهارا لتقديم مايرضي الحاج وتسهيل تنقلاته بين المشاعر، والجهود تلك لا ترجو المملكة منها أي ثناء فهو واجب تتشرف به المملكة سنويا وتفتخر به ولعل النقاط التالية تتلخص بفضل الحج والجهود وثقافة التسامح: فضل يوم عرفة: 1- الحج الركن الخامس: مهوى الأفئدة. 2- يومُ عرفة، يومٌ من أفضلِ أيامِ الله، يقول فيه: "ما من يوم أكثر من أن يعتق عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنّه ليدنو ويباهي بهم ملائكتَه". 3- صعيد عرفة يتوشح بالبياض.. وبأكثر من 1.2 مليون حاج 4- يبدأ الاستعداد للحج بالتوبة النصوح، وتجديد النية والإخلاص لله رب العالمين، 5- التفرغ للعبادة فالحاج قد تمحض على نحو صرف للتلبس بالشعائر التعبدية وأسلم نفسه وحياته بكل لحظاتها وتفاصيلها وحركاتها. 6- على صعيد واحد.. وبلباس واحد.. لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى.. الطائفية لا وجود لها، والنعرات لا مكان لها.. جهود المملكة والاستعدادات لخدمة ضيوف الرحمن.. بمتابعة خادم الحرمين الشريفين لموسم الحج 1- أقصى الجهود والإمكانات وتقديم كافة التسهيلات والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام 2- حج هذا العام لهو مدعاة للفخر والاعتزاز بما تقدمه المملكة من جهود جبارة لتيسير وتسهيل فريضة الحج 3- يعد جسر الجمرات من أبرز المشروعات في مشعر منى الذي بلغت تكلفته أكثر من 4 مليارات و200 مليون ريال وتبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة ويبلغ طول الجسر 950 مترا وعرضه 80 مترا وصمم على أن تكون أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا، وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة. 4- مساحة تقدر ب(400) ألف متر مربع وبعمق (380) مترا بطاقة استيعابية لأكثر من مليون ومئتي ألف مصل تقريبا. 5- انتشار كثيف في مشعر عرفات لرجال المرور يساندهم أفراد الأمن على الطرق المؤدية للمشعر والساحات المحيطة به والشوارع داخل مشعر عرفات لتنظيم حركة سير المركبات والمشاة تساندهم دوريات أمنية تجوب أرجاء المشعر تمهيدا لتطبيق خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات. 6- الجهود مستمرة، فهاهو وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، يكشف عن تهيئة 95 ألفاً من رجال الأمن يعملون على تأمين سلامة الحجاج. كاشفاً أيضاً عن إنشاء قوة خاصة بالحج والعمرة قوامها 40 ألف رجل أمن. وأيضاً تشغيل بوابات إلكترونية في مداخل مكةالمكرمة؛ لضبط حركة دخول الحجاج من المواطنين والمقيمين. 7- وزارة الشؤون الاسلامية كلفت 1000 داعية ومترجم، للعمل في اللجان العلمية والشرعية في الحج، وخصصت لهم المراكز والكبائن، مع تكوين 13 لجنة فرعية تتولّى خدمة الحجيج. 8- وزارة التجارة والصناعة السعودية، جهزت 2000 سيارة متجولة محملة بالمواد الغذائية، و141 برادة في المشاعر المقدسة. 9- مستشفيات في منى وعرفات تستوعب 5 آلاف سرير، منها 500 سرير عناية مركزة. وأكثر من (100) سيارة اسعاف.. واستدعاء مايقارب (500) طبيب وطبيبة لموسم الحج في المشاعر المقدسة. الاتصال الثقافي الديني بين الشعوب الإسلامية والبعد عن النعرات والطائفية بمناسبة موسم الحج.. وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين بكلمته بقمة مكةالمكرمة الخامسة عشرة والتي عُقدت قبل أيام والتي القاها نيابة عنه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله والتي تتلخص بالآتي: 1- الفرقة والصراع والتعصب والجهل والتخلف وغياب المرجعية. 2- الاتصال الثقافي بين الشعوب والمجتمعات الإسلامية، والتنوع الثقافي ووحدة الأمة المسلمة وكيف نبني ثقافة واعية. 3- الإسلامي تتحدد قيمته بالأهداف المتوخاة منه ومن أهمها جمع الكلمة، وتوحيد الصف، وإخماد بؤر الصراع وأسباب الفتن وتجميع قدرات الأمة على ما يصلح حالها ويبعد عنها الشرور ويرفعها إلى مستوى المشاركة العالمية في خدمة القضايا الإنسانية". 4- الدول الاسلامية وزعزعت أمنها واستقرارها، أضعفت التواصل بين دول العالم الإسلامي وشعوبه تستوجب ضرورة تكثيف بذل الجهود من المخلصين لنشر ثقافة التصالح والتسامح والاعتدال. 5- تعاون المنظمات والهيئات غير الحكومية وكذلك العلماء ورجال الفكر والدعوة والإعلام وكل ذي تأثير في الرأي العام وأن الأمر يحتاج إلى إخلاص النيات وتنسيق الجهود في إعداد البرامج والمشاريع المناسبة وتهيئة الشعوب إعلامياً وثقافياً". 6- العلماء والدعاة وأصحاب التأثير الفكري والتوجيه الاجتماعي أن تكونوا على قدر ما أتاكم الله من نعمة العلم والفهم والدراية بعلل الأمة وأدويتها وأن تسهموا بما تستطيعون في لمّ شملها ورأب صدعها ونشر ثقافة التصالح والحوار والوسطية بين مختلف فئاتها وأن تحذروا شبابها من الانزلاق في مسارب الغلو والعصبية للآراء أو الأحزاب أو الطوائف أو الانتماءات الخاصة".