أوضح مدير عام جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة محمد آل رضي ل(المدينة) أن دراسات أجرتها الجمعية حددت 9 أسباب للطلاق والخلافات الأسرية في المجتمع تشمل: عدم معرفة الزوجين أو أحدهما بالأحكام الشرعية المرتبطة بالزواج، عدم التكافؤ الاجتماعي أو التعليمي بين الأزواج، عدم احترام الطرف الآخر، زيادة التزام الآخر بالأخلاق أو الدين، مواصلة تعليم المرأة، ظروف عمل المرأة، الحالة المزاجية لأحد الزوجين، وجود مشكلات صحية لأحد الزوجين، التساهل في شروط العقد. ونجحت مكاتب الإصلاح والتحكيم الأسري بمحاكم الأحوال الشخصية بمنطقة مكةالمكرمة والتي تشرف عليها جمعية المودة للتنمية الأسرية في الإصلاح بين أفراد 798 أسرة بما نسبته 50% من إجمالي الأسر المستفيدة من برنامج الإرشاد الأسري والتي بلغت 1596 أسرة، 63% منهم رجال، وذلك خلال عام 2017 م، حيث بينت دراسة حديثة ل(المودة) أن 64% من المشاكل الواردة إلى البرنامج مشاكل زوجية. وقال آل رضي: إنه نظراً لحاجة المجتمع للإرشاد والإصلاح الأسري وكثرة المشكلات الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة، وحيث أظهرت الدراسة الميدانية التي قامت بها الجمعية أن 65% من شرائح المجتمع تحتاج إلى الاستشارات وجهاً لوجه، فقد قمنا وبالشراكة مع محكمة الأحوال الشخصية والمحكمة الجزئية في تقديم خدمات الإصلاح والتحكيم الأسري عبر مكاتب الجمعية في المحاكم، ويقوم بتقديم الخدمة مجموعة من المستشارين والمستشارات والمحكمين والمصلحين الأسريين المختصين في المجال الأسري وحل القضايا الأسرية. وأضاف: انبثق ذلك البرنامج من مبادرة شورى للإصلاح الأسري، والتي تساهم في علاج الخلافات الأسرية، وآثار ما بعد الطلاق، عبر مبادرات صُممت خصيصاً للعلاج الأسري بكافة الوسائل الممكنة، سواء عبر الإرشاد الهاتفي المتخصص، أو الإرشاد الإلكتروني، أو الإرشاد بالمقابلة، لافتاً إلى أن إجمالي الأسر التي قُدمت لها خدمة الإرشاد بمختلف وسائله بلغت 8489 أسرة، مشيراً إلى أن نسبة رضا المستفيدين من تلك الخدمات بلغت 95% ». ولفت آل رضي إلى أن مبادرة «شورى» تسعى إلى خفض النزاعات الأسرية ومساعدة الزوجين في تقوية العلاقات مع الأبناء وفي محيط الأسرة وعلاج مشكلاتهم، مبيناً أن تقديم خدمات الإرشاد بالمقابلة في مقر الجمعية وفي المجمعات التجارية من خلال المعارض التوعوية التي تنظمها الجمعية وكذلك تقديم خدمات الاستشارات النفسية والاجتماعية والأسرية لجنودنا العائدين من الحرب بالشراكة مع القوات المسلحة.